وزير التنمية الريفية يدعو إلى استغلال الفرص المتاحة في مجال زراعة الخضروات

اثنين, 25/01/2021 - 09:12

دعا معالي وزير التنمية الريفية السيد أدي ولد الزين، مزارعي فم لكليته إلى الإقبال على استغلال الفرص المتاحة في مجال زراعة الخضروات والمحاصيل الأخرى في هذه المنطقة التي تتوفر على كل المقدرات، حيث الماء والأراضي الخصبة.

 

وقال في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء أمس الأحد خلال زيارته للأشغال الجارية لتنظيف القناة الرئيسية لصرف مياه سد فم لكليته من الأعشاب الضارة من قبل آليات تابعة للشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال " اسنات" في إطار اتفاقية بينها وشركة صونادير، أن هذه العملية تأتي تنفيذا لتعهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أمام المزارعين خلال زيارته الأخيرة لمقاطعة أمبود، بتمكين انسيابية مياه السد نحو المساحات المروية وخاصة إلى المواقع التي تمت تهيئتها لحملة زراعة الخضروات والتي تبلغ ٤٠٠ هكتار تحت إشراف الشركة الوطنية للتنمية الريفية" صونادير".

 

وذكر بأن هذه القناة شهدت عدة ترميمات خلال السنوات الماضية، متمنيا أن تكون هذه المرة على المستوى المطلوب بالنظر إلى الالتزامات التي وردت في الاتفاقية المبرمة بين صونادير واسنات القائمة على الجودة، داعيا المزارعين المحليين إلى متابعة جودة هذه الأشغال ليتم التغلب على كل نقاط الضعف.

 

وأكد أنه من غير المعقول أن يتفشى الفقر و توجد البطالة في هذه المنطقة التي تزخر بمقدرات زراعية لايستهان بها و يمكن استغلالها على مدار السنة.

 

وخلال وجوده في فم لكليته عاين الوزير عمليات تحضير التربة لزراعة البطاطس الحلوة ضمن البرنامج الوطني لزراعة الخضروات تشرف عليها شركة صونادير في المنطقة،حيث استفسر القائمين على هذا البرنامج عن مراحل عمله، و استمع إلى ملاحظات واستشكالات المزارعين حول سير هذه الحملة.

 

وشملت الزيارة موقعا لزراعة الخضروات في قرية "كيراي ريوو" يجري إعدادها من طرف صونادير في إطار برنامج التسيير المندمج للمصادر المائية" المرحلة٢".

 

ويتوفر هذا الموقع الذي يضم خمسة هكتارات على منظومة ري بنظام الكاليفورني من خلال توزيع المياه انسيابيا عبر أنابيب.

 

وأوضح المدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية " صونادير" السيد با عبدالله مامادو في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء أن الشركة تتولى الإشراف على تنفيذ حملة زراعة الخضروات على مستوى ولايات اترارزة ولبراكنة وغورغول من خلال زراعة حوالي ١٥٠٠ هكتار، خمسمائة منها في ولاية غورغول وحدها وبالتحديد في كل من فم لكليته وكيهيدي واجريكاي وجوول.

 

وتصل المساحة المخصصة لزراعة الخضروات في لبراكنة إلى ٤٤٤ هكتارا تتوزع بين مقاطعتي بوكي "٣١٠" هكتارات وبابابي "٦٠ " هكتارا ومركز دار البرك الإداري، إلى جانب مساحات قروية صغيرة تتسع لخمسة هكتارات لكل واحدة.

 

ونبه إلى أن المساحة المخصصة لزراعة الخضروات في اترارزة تصل إلى ٤٣٦ هكتارا، ١١ موقعا منها تضم خمسة هكتارات لكل واحد في إطار برنامج التسيير المندمج للمصادر المائية PGIR2 ومواقع تابعة للتعاونيات القروية.

 

وبين المدير العام لصونادير أن المؤسسة تتولى كل الأمور المرتبطة بتنفيذ هذا البرنامج من تهيئة التربة واقتناء البذور للحرث مع ضمان توفير المبيدات الحشرية لحماية هذه المساحات المزروعة من الآفات الزراعية، حيث رصدت لهذا الجانب غلافا ماليا وصل إلى أكثر من ٣٠٠ مليون أوقية قديمة مع التكفل باليد العاملة في إطار خلق فرص تشغيل لليدالعاملة المحلية وتوفير أنشطة مدرة للدخل لتشجيع البقاء في المناطق الأصلية.

 

وأضاف أن الشركة تتولى عمليات حصاد وتسويق المنتوج تجسيدا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى خلق وعي انتاجي والاعتماد على المصادر الوطنية لدى السكان من أجل تفادي اللجوء إلى المواد المستوردة التي تتوفر على مواد محافظة.

 

وقال إن من شأن هذه المجهودات أن ترسخ في عقول السكان أهمية وضرورة الإقبال على هذا النشاط الحيوي لتوفير مواد غذائية وطنية بأسعار في المتناول، مشيرا إلى أن قطاع التنمية الريفية يعكف تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية بجدية على توفير وسائل حفظ المنتوج الوطني من الخضروات وتخزينه.

 

وأوضح أن الشركة الوطنية للتنمية الريفية تنفذ هذه الحملة عبر طاقمها الإرشادي المتوفر أو باللجوء إلى مرشدين ومؤطرين يتم التعاقد معهم لإنجاح هذه الحملة التي تعد امتحانا للشركة.

 

هذا وتتولى شركة اسنات تنظيف القناة الرئيسية التي تمون المساحات المروية والمخصصة لزراعة الخضروات على امتداد ٢٥ كلم وعلى مدى 45 يوما بداية من شهر يناير الجاري.

 

وكان الوزير مرفوقا خلال هذه الزيارات بالوالي المساعد لولاية غورغول السيد محمد محمود ولد محمد المختار والسلطات الإدارية والأمنية بالولاية.