في إطار الرئاسة الدورية للجمهورية الإسلامية الموريتانية لمجموعة دول الخمس بالساحل، ترأس معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون و الموريتانيين في الخارج السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمباني الوزارة مؤتمرا لتعزيز روابط الثقة بين قوات الدفاع والأمن والسكان في فضاء دول الخمس بالساحل.
وشارك في المؤتمر إلى جانب الأمين التنفيذي للمجموعة ممثلون عن الهيئات القضائية والأمنية والحقوقية في بلدان المجموعة، وممثلون عن الهيئات والمنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني.
كما شارك في المؤتمر حضوريا عن الجانب الموريتاني كل من السيد سيدي محمد أميمو المدعي العام لدى المحكمة العليا، والسيد أحمد سالم بوحبيني رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
وألقى معالي الوزير خلال افتتاح المؤتمر كلمة قدم في بدايتها باسم المشاركين جزيل الشكر لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للمجموعة، معبرا عن عميق امتنانهم البالغ للاهتمام المتجدد الذي يوليه فخامته لتعزيز الإندماج شبه الإقليمي والجهود الجبارة التي قام بها في هذا الإطار، مما خلق ديناميكية دبلوماسية لصالح الأمن في فضاء مجموعة الخمس في الساحل.
كما شكر كافة الدول الصديقة والمنظمات الإقليمية وشبة الإقليمية المشاركة في هذا المؤتمر على دعمها المتواصل للمجموعة الذي يترجمه هذا الحضور والعلاقات المتميزة القائمة بين المجموعة وكافة الشركاء، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز الأمن وترقية التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسكان في دول مجموعة الخمس.
ودعا إلى أن يكون هذا اللقاء فرصة من أجل إرساء حوار شامل وصريح ومسؤول من شأنه أن يسهم في تطوير علاقات الثقة والإشادة بالنجاحات المتحققة وتذليل الصعوبات في هذا المجال.
وأكد معالي الوزير أن موريتانيا خلال رئاستها الحالية لمجموعة الخمس في الساحل حرصت على تضمين خارطة الطريق المقدمة إلى الشركاء مواصلة تعزيز علاقات الثقة بين قوى الأمن والدفاع والسكان المحليين من خلال تفعيل مكونة الشرطة في إطار القوة المشتركة لمجموعة الخمس وتعزيز حضور الدولة في المناطق الحساسة خلال وجود قوة قريبة منهم وتلبية قانونية وتنمية العمل الاتصالي في هذا الصدد خصوصا العمل المدني العسكري.
وذكر في هذا الصدد بالجهود التي بذلها السيد كوفي عنان الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة في تقريره أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2005 والتي ترجمها من خلال كلمته المشهورة "لا يمكن تصور تنمية بدون أمن ولا أمن بدون تنمية ولا يمكن تحقيق الأمن والتنمية بدون احترام حقوق الإنسان".