تتواصل على مستوى ولاية اترارزه الحملة التحسيسية لتلقيح المواشي لموسم 2020-2021 والتي أطلقتها وزارة التنمية الريفية على المستوى الوطني شهر نوفمبر الماضي.
وأوضح المندوب الجهوي المساعد لوزارة التنمية الريفية، المكلف بالبيطرة على مستوى ولاية اترارزه الدكتور محمد ولد الشيخ في تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بروصو أن هذه الحملة منظمة من طرف وزارة التنمية الريفية وبدعم من المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل (ابرابس) وتدوم 6 أشهر وتستهدف تلقيح 146 ألف رأس من البقر و500 ألف رأس من الأغنام على مستوى الولاية.
وأضاف أن هذه الحملة التحسيسية تتم بمشاركة السلطات الإدارية بالولاية وهيئات المجتمع المدني والإعلام.
وقال إن 6 فرق بيطرية مجهزة بوسائل النقل واللقاحات ووسائل التبريد وجميع الوسائل الأخرى ومختلف الأدوية البيطرية تجوب مقاطعات الولاية الست، مشيرا إلى أن هذه الحملة تستهدف الأمراض المعدية المتنقلة بين الحيوان (اقرجي، طاعون المجترات الصغيرة، بومراره، الكيد).
وطالب المندوب الجهوي للتنمية الريفية جميع المنمين بتلقيح مواشيهم مؤكدا أن الوقاية أولى من العلاج.
وأبرز أن الوزارة تتحمل جميع التكاليف باستثناء مبالغ زهيدة جدا تدفع عن اللقاحات وتقل بكثير عن أسعارها الأصلية.
وأضاف أن تلقيح أعداد كبيرة من الحيوانات بالولاية مؤشر هام بالنسبة للقطاع فيما يتعلق بوضع سياساته المستقبلية المتعلقة بالبنية التحتية كالآبار الرعوية وحظائر التلقيح وأسواق الحيوان والمعدات البيطرية.
وأوضح أن القطاع قدم للمنمين كميات معتبرة من الأعلاف والادوية البيطرية ومبالغ مالية معتبرة لتمويل انشطة مدرة للدخل خلال السنة الماضية التي تميزت بندرة المراعي على المستوى الوطني، وتخفيف الآثار الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
وقال إن الولاية رعوية بامتياز وبها حاليا مخزون رعوي معتبر ولله الحمد وتوجد بها أعداد هائلة من القطعان.
وأضاف أن الولاية تزود مصانع الألبان في انواكشوط بما يزيد على 44 طنا من الألبان يوميا يتم تجميعها في 5 نقاط بروصو وتنقل إلى انواكشوط وذلك برعاية فائقة من مندوبية التنمية الريفية بالولاية التي تعمل بصورة دائمة على تذليل كل العقبات التي تواجه المنتوج الوطني.
وأشار إلى أنه تم تشديد الرقابة على المعابر الحدودية وحظر استيراد الدجاج ومنتجاته وطيور الزينة نظرا لتسجيل حالات من انفلونزا الطيور في الجارة الشقيقة السنغال، وذلك ضمانا لصحة المواطن، كما تم طبقا لتعليمات القطاع إصدار أوامر صارمة للقائمين على محمية كرمسين برعاية الطيور المتواجدة بها.
وأضاف أن الولاية بها العديد من المداجن التي تساهم بشكل كبير في تغطية الطلب على اللحوم البيضاء على مستوى العاصمة.
وأشار إلى أنه تم خلال السنة المنصرمة على مستوى الولاية ذبح 8700 رأس من البقر و16790 رأسا من الضأن و3860 رأسا من المعز و4200 رأس من الإبل بدل 5000 رأس سنة 2019 بسبب ظهور حالات حمى الوادي المتصدع السنة المنصرمة.
وثمن المندوب الجهوي تدخلات المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل (ابرابس) بالولاية والمتمثلة في حفر الآبار الرعوية وإنجاز حظائر التلقيح وإقامة الأسواق الحدودية وتوفير الدعم في مجال الصحة الحيوانية وبناء مقرات للبيطرة وتمويل أنشطة مدرة للدخل.