بخطى ثابتة تسير الوزيرة الناها منت حمدي ولد مكناس في الإتجاه الذي رسمه برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي" وتُوجههُ حكومة معالي الوزير الأول المهندس محمد ولد بلال، فبعد صدور تعليمات من رئيس الجمهورية للقطاعات الوزارية المعنية، من أجل إعداد دراسة لمتابعة ظاهرة ارتفاع أسعار المواد الأساسية وبعد مطالبته باقتراح حلول ناجعة لأزمة ارتفاع الأسعار وذلك في أقرب الآجال وفي هذا الإطار عقدت السيدة الوزيرة عدة لقاءات مع اعضاء اتحاد ارباب العمل الموريتانيين أثمر عن تخفيض وتوحيد أسعار بعض المواد الأساسية، كما أن قطاعها اصبح ورشة عمل من اجل ضبط الأسعار ومصادرة المواد المزورة والمنتهية الصلاحية.
وفي النقطة الصحفية التي عقدتها الوزيرة ساعات بعد مجلس الوزراء الأخير فقد أكدت فيها أن فخامة رئيس الجمهورية أصدر توجيهاته لأن تتم عملية رمضان هذه السنة بشكل متميز بما يضمن وفرة المواد الغذائية وجودتها وتنوعها، وأكد على ضرورة ضبط أسعار المواد الاستهلاكية وجعلها في متناول الصائمين مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجا وضرورة التزام أقصى درجات الشفافية في تسيير العملية واعتماد
أكثر أساليب التنظيم مرونة وفاعلية.
وعلى ضوء هذه التوجيهات أكدت السيدة الوزيرة علي أنه تقرر أن تشمل العملية كافة الولايات بمعدل مركز توزيع لكل ولاية من ولايات الداخل إلا ولاية داخلت انواذيبو التي سيكون بها مركزان، هذا إلي جانب 12 مركز توزيع في نواكشوط.
كما أشارت السيدة الوزيرة إلي إضافة مادة السمك إلي قائمة المواد الموزعة، كما أنه سيتواصل دعم أسعار المواد الاستهلاكية وتضاف لها توزيعات مجانية لصالح المستهدفين بشكل خاص، ومن ناحية الوفرة لن تقتصر العملية على حوانيت رمضان بل ستواكبها حوانيت أمل واسعة الانتشار ومراكز التوزيع المجاني للسمك ومراكز بيعه بأسعار ميسرة مقرونة حسب الإمكان ببيع المواد الغذائية، وسيواكبها أيضا برنامج إفطار الصائم، ومن ناحية الحبك ودقة التنظيم تقرر هذه السنة إشراك جميع القطاعات الوزارية والمؤسسات العاملة في مجال الحمايةالاجتماعية ضمن العملية، مع تحديد دقيق للمهام الموكلة لكل جهة في مجال اختصاصها وسيتم تنسيق كل ذلك ومتابعته على المستوى اللازم.
وكما ترون، فإن هناك تصميم من قِبل الوزيرة على أن تكون العملية على مستوى تطلعات المستفيدين وأن تتجلى عبرها بشكل بارز المسحة الاجتماعية والتضامنية التي تَميز بها برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني.