في حوار خاص للنصر : مدير التوجيه الإسلامي يتحدث عن تحضيرات الوزارة للإحياء الرمضاني

ثلاثاء, 06/04/2021 - 23:32

بعد أيام قليلة سوف يحل علينا ضيف عظيم  ، يجب علينا إكرامه ، وبذل الغالي والنفيس من أجل ذلك  ، ألا وهو شهر رمضان المبارك  ، شهر الرحمة والغفران شهر العبادة و الإنفاق  ، شهر التوبة و الإستغفار  ، ولهذا السبب تتشرف النصر باستضافة فضيلة الدكتور محمد الامين ولد شيخنا ولد الشيخ أحمد  مدير التوجيه الإسلامي بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ليتحدث للقارئ الكريم  عن الاستعدادات المتخذة من طرف الوزارة  لإحياء هذا الشهر الفضيل .

 

 وماهي المسطرة البرامجية المخصصة لهذه النسخة من محاضرات وندوات و برامج توعية و وارشادية  وهل هناك ضوابط لرؤية هلال شهر رمضان المبارك بعد الزوبعة التي حصلت العام الماضي على ضوء  رؤية هلال شوال في البلاد وصيام معظم الدول العربية والاسلامية 

 

أهلا وسهلا بكم سعادة الدكتور على منبر النصر الأسبوعية وشكرا لكم على قبول الاستضافة 

 

 المدير : بسم الله الرحمن الرحيم  والصلاة والسلام على النبي الكريم  ، سيدينا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه الصلاة والسلام  ، كل الشكر والتقدير لصحيفة النصر الأسبوعية المميزة حقا التي عودتنا على هذا السبق في الوقوف عند كل مناسبة جديدة اسلامية وغيرها .

لتقدمه للمواطن وفق رؤية قائمة على منهج ايصال الحقيقة و الواقع للناس ، فلهم مني حقا ، كل الشكر والتقدير لإتاحة هذه الفرصة لاتكلم عن إحياء شهر رمضان المبارك ، ونحن قد أحل علينا هذا الشهر الكريم  ، شهر الرحمة والمغفرة،  شهر النفحات الربانية  ، كما قال عليه الصلاة والسلام  : " إن لربكم في دهره نفحات فتعرضوا لها " ، ومن هذه النفحات لا شك هذا الشهر المبارك شهر رمضان  ، فكل شكري لرئيس هذه المؤسسة(صحيفة النصر) ولكم انتم أيضا ايها المحاور الشكر .

النصر : ماهو المنهج الذي ستتقومون به لأحياء هذا الشهر الفضيل  ؟

 

  المدير  : فيما يتعلق بسؤالكم عن المنهج الذي ستقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ممثلة في إدارة التوجيه الإسلامي التي تقوم على ما يعرف بإحياء الرمضاني ، 

 

فالاحياء الرمضاني كما هو معروف عبارة عن سنة حميدة دأبت عليها وزارة  الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي،  منذ زمن بعيد فمع قدوم كل رمضان يكون هناك احياء وانعاش من طرف علمائنا وفقهائنا ودكاترتنا  ، لتعليم الناس في هذا الشهر العظيم امور دينهم ، وهذا الاحياء يكون في ثلاث مجالات  : الإحياء على مستوى التلفزة الوطنية الموريتانية،  ويكون عن طريق تقديم سهرات رمضانية يعني ايفاد فقهاء وعلماء لإنعاش سهرات رمضانية  ، ويكون كذلك عن طريق أحاديث الإفطار باللغة العربية ثم اللغات الوطنية الألوفية  ، البولارية، السونوكية ، وهذا يكون على مستوى التلفزة الموريتانية ، وكذلك على مستوى الإذاعة الوطنية إضافة لروضة الصيام بالجامع الكبير . 

 

كما يكون هناك إنعاش وإحياء رمضاني على مستوى جريدة الشعب عن طريق مقالات اسلامية في شهر رمضان المبارك  ، في كل يوم من أيام رمضان،  فهذا هو المنهج الذي نسير عليه ،  فيما يتعلق بمجالات احياء الرمضاني.

 

 النصر : ماذا عن برامج التوعية والارشادية التي تمت برمجتها وتقديمها في وسائل الإعلام الوطنية  ؟

 

 المدير   بالنسبة لهذا السؤال ،  فان الإحياء الرمضاني يكون في جميع المجالات وحتى في ولايات  الداخل ، أي على عموم التراب الوطني  ، في كل ولاية هناك إحياء رمضاني يتم بالتعاون مع اداراتنا الجهوية لشؤون الإسلامية ، والتي تقوم بما يلزم في هذا المجال عن طريق التعاون مع أيمة وفقهاء هناك بتقديم محاضرات في المساجد ، وعبر المحطات الإذاعية الجهوية  ، يعني هذا  إحياء وانعاش وإرشاد وتوجيهي كامل  وهذا الاحياء الرمضاني في كل سنة يتم انتداب لجنة باشراف مباشر وتوجيهات نيرة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد : الداه ولد سيدي الطالب أعمر .

 

اللجنة طبعا بعضوية  مباركة من الأمين العام وبعض أطر الوزارة يعهد إليهم بمتابعة الأنشطة المختلفة لإحياء الرمضاني،  وتبدأ هذه اللجنة بالعمل قبل رمضان بشهرين تقريبا أو أكثر لتحضير مختلف هذه المواضيع  ، والفقهاء الذين ينعشونها هذا العام ، هناك امور جديدة لأول مرة هذه السنة  حيث سيكون هناك إن شاء الله تعالى مسابقات رمضانية في جميع الولايات  ، مسابقات في القرآن الكريم  ،و كذلك ستكون روضة الصيام في كل جامع كبير بالداخل وهذه أول مرة تحدث  ، إضافة إلى انه سيكون هناك اشراك مباشر للفقهاء في الداخل بالتوعية والإرشاد عن طريق التعاون مع هيئة العلماء الموريتانيين في الداخل بجميع ولاياتنا ،  هذا كله بهذه المنهجية وهذه الطريقة الجديدة التي تم استحداثها هذا العام ، أي أنه إحياء رمضاني تتنوع مجالاته ويكون يراعي المسلم في هذا الشهر الكريم ، في كلما يهمه من اموره الدينية من صلاة وزكاة وحج وصيام وحتى في معاملات دنيوية كالبيوع والشراء  وكل ما يتعلق بهم . 

 

ولا شك أنه كل ما يقدم في رمضان والحمد لله من دروس توجيهية وارشادية من علمائنا الأفاضل  من محاضرات في مجالات الشريعة الإسلامية المختلفة التي تهم المواطن المسلم ،  كل هذا إنما يدل لله الحمد على أن التوجه العام لحكومتنا الموقرة بتوجبهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني راعي العمل الإسلامي الأول في بلادنا ، تسعى لهذا النهج وتدعم كل ما من شأنه ان يساهم في هذا الأمر  ولا دل على ذلك من انشاء لأول مرة مسابقة للمتون المحظرية تعرف بمسابقة جائزة رئيس الجمهورية لحفظ وفهم المتون المحظرية ، الجائزة الكبرى المباركة التي تم استحداثها لاكرام محاظرنا ولتكريم شيوخ المحاظر و طلاب المحاظر وهي التفاتة مباركة لربط الماضي بالحاضر .

 

ماذا عن كيفية متابعة هلال رمضان ؟

 

  المدير  : أقول  إن اللجنة المركزية لمراقبة الاهلة التي يعهد إليها بمراقبة الاهلة وموافاة المواطنين بداية كل شهر بنتائج تحرياتها ، هذه اللجنة عرفت مؤخرا تطورا نوعيا مباركا بالتوجيهات مباركة واهتمام كبير من معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد : الداه ولد سيدي ولد اعمر طالب ، حيث انه ولأول مرة يكون لها مقر خاص بها ،  كذلك أصبحت تجتمع كل شهر  ،  لمراقبة الاهلة بشكل عام و توافي به الجهات المعنية وتنشر بيانها على الموقع الرسمي للوزارة ، وعبر وسائل الإعلام الرسمية ،  فأصبحت لها أهمية كبرى ودور كبير تقوم به ، كذلك إن شاء الله تعالى نسعى لاقتناء بعض الأجهزة المهمة كجهاز( لسكوب ) وبعض الأجهزة التي تعين على الرؤية وضبطها أكثر ، طبعا منهجيتنا في الرؤية قائمة على الرؤية التي بينها نبينا عليه الصلاة والسلام  ، والتي يثبت فيها هلال شرعا فأما برؤية عدلين أو مستفيضة فهذان شرطان

النصر : السادة القراء الكرام  في نهاية هذا الحوار الجميل لاشك اننا استفدنا من الإجابة الشافية وجد مفيدة  ، فدعوني باسمكم  أن اشكر السيد مدير التوجيه الإسلامي بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الدكتور  : محمدالامين ولد شيخنا ولد الشيخ أحمد ، على حسن رده النبيلة والشيقة التى وردت منه  ، فجزاه الله خيرا  ، فلك منا ألف الشكر والتقدير  ، وإلى أن يضمنا لقاء آخر أستودعكم الله  ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.