نظم صباح اليوم الاثنين بنواكسوط المركز الوطني لنقل الدم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ملتقي تحسيسيا للمصادقة على التوجيهات الوطنية حول الاستخدام المعقلن للمشتقات الدموية المتغيرة لصالح المراكز الصحية الوطنية.
الأمينة العامة لوزارة الصحة حليمة با يحيى في كلمة لها بالمناسبة أوضحت أن قطاع الصحة من خلال المركز الوطني لنقل الدم استطاع أن يسجل خلال السنوات الأخيرة نتائج مهمة فيما يخص توفير المشتقات الدموية، وأنه بسبب التزايد المستمر لحاجات البلد يجب العمل على تقوية المنظومة الوطنية لنقل الدم لبلوغ الإكتفاء الذاتي في مجال المشتقات الدموية، مشيرة إلى أنه من المهم وضع إطار ملائم للضروريات الأساسية حول التسيير الأمثل لنقل الدم، وأنه من الضروري توفر المشتقات الدموية على المستوى الوطني للحد من وفيات الأمهات والأطفال وفق مقاربات عملياتية.
بدورها مديرة المركز الوطني لنقل الدم خديجة با أكدت على أن تطوير المركز يمثل عنصرا أساسيا لتقوية المنظومة الصحية بإعتبار أن المشتقات الدموية تمثل منتجا لا يمكن الاستغناء عنه في الكثير من العلاجات، وأن الحد من نقص وفيات الأمهات بسبب فقر الدم خلال فترة الحمل أو الولادة يتطلب العمل على تحسين جودة نقل الدم،
مشيرة إلى أن المركز يعمل من أجل بلوغ الإكتفاء الذاتي من المشتقات الدموية، تمكن خلال العام 2018 من بلورة خطة وطنية استراتيجية لنقل الدم بدعم من منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن أحد أهم محاور هذه الاستراتيجية هو تقوية الحكامة والريادة للمركز الوطني لنقل الدم إضافة إلى وضع إطار قانوني منظم لعملية نقل الدم، وأوضحت أن برنامج "تميز" الممول من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية مكن المركز من إطلاق هذه الإصلاحات.
ويهدف هذا القاء الذي يستمر ثلاثة أيام إلى تحديد متطلبات الخدمات الطبية الخاصة بنقل الدم وتسهيل متابعة وتقييم عملية النقل الدموي على المستوى الوطني لتحسين الإستخدام الأمثل والمعقلن في مراكز نقل الدم الوطنية إضافة إلى تحديد البدائل السهلة لعملية النقل لسد النقص الحاصل في حاجيات نقل الدم