قمة انواكشوط: مستقبل الساحل يتأسس في المدرسة اليوم

سبت, 04/12/2021 - 16:25

تنطلق يوم غد الأحد بقصر المؤتمرات في انواكشوط أعمال قمة انواكشوط حول التعليم في الساحل، برئاسة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ومشاركة عدد من أشقائه في دول الساحل أو من يمثلهم.

 

وتهدف القمة التي تنعقد تحت شعار: "مستقبل الساحل يتأسس في المدرسة اليوم"، إلى حشد الدعم المالي والسياسي لتنفيذ الإصلاحات والاستثمارات اللازمة لتحسين نوعية التعليم في منطقة الساحل، التي تواجه جملة من التحديات تحول دونها عن توفير تعليم شامل لأطفالها وبنوعية جيدة.

 

وسترسم القمة خارطة طريق لتحسين الاستثمار في مجال التعليم الابتدائي على مستوى منطقة الساحل خلال السنوات العشر المقبلة.

 

وعلى الرغم من أن بلدان منطقة الساحل ضاعفت خلال السنوات الـ15 الماضية، عدد الملتحقين بالمدارس الابتدائية، والثانوية، إلا أنها لا تزال تواجه العديد من التحديات في إمكانية توفير تعليم بنوعية جيدة لجميع شباب المنطقة.

 

وللتعاطي مع هذا التحدي، يعمل قادة مجموعة الخمس بالساحل، من خلال هذه القمة على التذكير بأهمية التعليم الجيد لتنمية رأس المال البشري، وحث الشركاء في التنمية على تمويل المشاريع التعليمية في منطقة الساحل.

 

وتقوم مقاربة استراتيجية التعليم في منطقة الساحل على تحديد العوامل الأساسية لتسريع بلوغ أهداف التعليم الأساسية بحلول 2025، ودعم الانتعاش المرن من خلال التقدم نحو هذه الأهداف، عبر سياسات متوسطة الأجل، والاستثمار في تعزيز المنظومة التعليمية لمواصلة التقدم لغاية سنة 2030 وما بعدها.

 

وتعتمد عوامل التدخل لتنفيذ هذه الاستراتيجية على البناء على ما هو موجود بصفة عامة مع التركيز على الأولويات الأساسية، والاستفادة من الخبرات الدولية والإقليمية في هذا المجال.

 

ويتمثل الهدف الأول في الدفع بـ 10,2 مليون طفل إضافي إلى المؤسسات التعليمية الابتدائية بحلول عام 2030، من خلال تحسين برامج تنمية الطفولة المبكرة، وتوسيع نطاق الولوج إلى مدارس ابتدائية مجهزة بشكل أفضل، وتحسين فاعلية التدريس في المرحلة الابتدائية.

 

أما الهدف الثاني فهو توفير الظروف الملائمة لولوج 2,1 مليون فتاة إضافية للمؤسسات التعليمية الثانوية بحلول عام 2030، عبر توفير المنح الدراسية لصالح الفتيات، واستغلال الشراكات الثنائية للقطاع العمومي والقطاع الخاص لتوسيع نطاق توفير المنتوج التعليمي والابتكار في برامج التعلم التكيفي لتحسين جودة التعليم وتثبيت الفتيات في المدارس.

 

ويركز الهدف الثالث على تحسين مهارات الشباب ومحو الأمية عنهم، حيث سيتم في إطار هذا الهدف العمل على تعليم وتكوين 13,4 مليون شاب نصفهم من الفتيات، على المهارات الأساسية بحلول عام 2030.

 

وسيتم وضع سياسات وبرامج مصممة خصيصا للظروف الصعبة في منطقة الساحل من أجل تحقيق هذا الهدف، الذي يتطلب التزاما سياسيا مستداما سواء على مستوى القمة أو على مستوى جميع المؤسسات الحكومية، جنبا إلى جنب مع مراقبة وتقييم أفضل ومشاركة أعمق من المجتمعات المحلية.

 

تقرير: هواري ولد محمد