نحن في أشد الألم والتحسر على الهزيمة المذلة والقاسية والمريرة ، وعلى وانهيار جزء من مشروعنا الكروي الطموع الذي كان من اولوياته التأهل الى الدور الثاني على الاقل من النهائيات الإفريقية ،
نعم نشعر بالخيبة والخسران لأننا لن نشاهد العلم الوطني يرفرف في الدور الثاني من هذه البطولة التي تحظى بأكبر تغطية عالمية وستكون الجماهير الوطنية العظيمة عاشقة اللعبة مضطرة لتشجيع منتخبات أخرى كانت تنافسنا وتتبارى معنا في كل البطولات الاقليمية
لقد مللنا من محاولات تبرير الهزيمة لكننا كنا نتوقع هذا الخروج بعد إقالة مدربنا السابق كورينتان ماريتنز بناء على صغط الجمهور والجهة الوصية ، فذلك خطأ وقع فيه برشلونة عندما أقال فالفيدي بسبب الفشل في لابطال ، ووقع فيه الرجاء المغربي مع الشابي ونواذيبو مع زالفاني وتفرغ زينة مع براما غي وكلهم دفع الثمن غاليا .
فالفيردي فشل في تحقيق الابطال لبرشلونة لكنه كاد ان يفوز بالليغا الذهبية وكانت فترته من افضل فترات البارصا ، وحسن شحاتة فشل في قيادة أحسن جيل كروي مصري للمونديال لكنه سيطر على كأس افريقيا 6 اعوام وفاز بثلاثة القاب متتالية حتى زيدان فاز بالابطال ثلاث مرات والليجا كانت عصية عليه لفترة طويلة .
لكل مدرب بطولة يتميز فيها ، وماريتنز فشل في تصفيات المونديال مرتين الاولى خرج من ( الباراج )الاول ضد تونس والثانية من دور المجموعات ، لكنه كان ندا لكل المنتخبات القوية التي لعبنا ضدها بدء بالكاميرون في ياوندى ومرورا بجنوب افريقيا وغامبيا والغابون والمغرب وغيرهم
صحيح انه استهل المشاركة الاولى في الكان بهزيمة امام مالي لكنه استدرك ذلك في المباريات الأخرى وكاد ان يحقق الفوز في كليهما لولا سوء الحظ حتى تونس افلتت من الهزيمة وكنا الاقرب للتأهل حتى صافرة الحكم .
المدرب الحالي هو اكثر المستفيدين لأنه جاء في وقت استثنائي لا تمكن محاسبه لضيق الوقت مع انه حول مشاركاتنا في كأس العرب وكأس افريقيا لمباريات تحضيرية وتجريبية لماهو قادم فخسرنا كل شيء من أجل لاشيء ..