لم يتطلب إنجاز اقتصادي كبير، يأخذ عشرات الأعوام، من محافظ البنك المركزي الموريتاني، الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر، أكثر من عامين، ليقف الوزير الأول أمام البرلمان مبشرا ومثمنا الإنجاز غير المسبوق في تاريخ البلد.
لقد استطاع ولد مولاي الطاهر، وهو الخبير المالي الكفء وابن المؤسسة النقدية الضامنة، أن يوصل احتياطيات العملة الصعبة في نهاية 2021 إلى 2,3 مليار دولار، مقابل 1,5 في نهاية 2020، و1,1 فقط في 2019.
إنه الإنجاز الذي أكده الوزير الأول، محمد ولد بلال، اليوم في عرضه برنامج الحكومة أمام البرلمان، مشيرا إلى أن الاحتياطي في نهاية 2021 يعادل الاحتياجات في 12,3 شهرا من واردات السلع والخدمات، بينما يعادل الاحتياطي في نهاية 2020 ستة أشهر فقط.
ولم يقف إنجاز المحافظ الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر عن حد الارتفاع الكبير في احتياطيات العملة الصعبة، بل إن سياساته الناجحة قد اثمرت ارتفاع سعر الصرف الإسمي للأوقية في السنة الماضية بنسبة انزلاق سنوي بلغت على التوالي 1,4% و 9% ، بالمقارنة مع الدولار و اليورو؛ وهو التقييم الذي ساهم في تخفيف وقع ارتفاع الأسعار على المستوى الوطني، كما أكد الوزير الأول في خطابه.