قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية "تنهب مالي مقابل حماية المجموعة العسكرية" الحاكمة في البلاد.
وأضاف لودريان في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية أن روسيا "لا تسعى للحلول محل فرنسا والدول الأوروبية التي تنشر قوات في منطقة الساحل".
وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على أن "فاغنر تستغل ضعف بعض الدول لترسخ وجودها هي نفسها، وأبعد من ذلك لتعزيز نفوذ روسيا في إفريقيا"، معتبرا أن هدف التحرك الروسي هو "بوضوح ضمان استمرارية" المجموعة العسكرية في السلطة.
وأكد لودريان أن "فاغنر" في إفريقيا الوسطى "وصل بها الأمر إلى حد أنها كانت تقايض أمن السلطات بالحق في استغلال موارد المناجم بعيدا عن أي محاسبة"، مضيفا أن "الأمر مماثل في مالي".
وتتهم فرنسا وحلفاؤها الأوروبيون المجلس العسكري الحاكم في باماكو بالاستعانة بمرتزقة مجموعة "فاغنر" القريبة من الكرملين، ويتحدثون عن نشر عناصر منها بالمئات خلال الأسابيع الأخيرة.
وبالمقابل ينفي المجلس العسكري المالي أي وجود ل"فاغنر" في البلاد، غير أن الرئيس الانتقالي المالي عاصيمي غويتا تحدث في خطاب له مؤخرا، عم أن سلطاته طالبت بمراجعة اتفاقيات عسكرية مع بعض الدول ووقعت اتفاقيات مع دول أخرى.
وبخصوص مستقبل القوة الأوروبية الخاصة "تاكوبا" التي تقودها فرنسا في مالي، والتي طالبت مؤخرا سلطات باماكو الانتقالية بانسحاب الوحدة الدنماركية المشاركة فيها، قال لودريان إن باريس تبحث مع شركائها بخصوص "طبيعة الرد الواجب تجاه هذا الوضع الجديد".