وصف أئمة ودعاة في العاصمة نواكشوط المؤتمر الذي نظمه المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم واختتم أمس في نواكشوط، وكذا أنشطة منتدى أبو ظبي للسلم بأنها دعوة "لإذلال المسلمين وإخضاعهم لوطأة اليهود والنصارى".
وقال الإمام مختار ولد آمين خلال ندوة شارك فيها عدد من الأئمة عقب صلاة الجمعة اليوم في جامع السبخة إنه لا يمكن الحديث عن السلم والسلام دون أي إشارة لما يتعرض له سكان فلسطين، ولما يعترض له الملسون في بورما وفي غيرها من المناطق، مؤكدا أن الله كتب العزة للمسلمين على غيرهم.
وأشار ولد آمين إلى أن السلام الحقيقي هو الإسلام، ولا يقبل الاعتراف بغيره كدين أو ملة، متسائلا عن دلالة سلام يقوده سفير أمريكي.
واعتبر ولد آمين أن دافعهم لتنظيم هذه الندوة، وقضيتهم الأساسية فيها هي قضية بيان الحق دون ضغوط وبكل صراحة، مشددا على أن بذل السلام للعالم يكون بالدعوة إلى القرآن والسنة والإسلام.
وذكر ولد آمين أن كل دعوة على حساب الإسلام، "فهي دعوة لصالح اليهود وسلام يقتل المسلمين بالطائرات والأسلحة".
أما الإمام اباه ولد بداه فأكد خلال كلمته أن الله شرع الجهاد في سبيله، وهو باق إلى قيام الساعة، "وإن ما تمر به هذه الأمة من الضعف هو بسبب ترك الجهاد في سبيل الله تعالى، مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم إذا اتبعتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط عليكم ذلا لا يرفعه حتى ترجعوا إلى دينكم".
وأضاف ولد بداه أن الأمة الإسلامية تمر اليوم بلحظة ضعف لا تلام عليها، "لكن العيب أن تكون أمة لا تفكر في حالة تغير بها واقعها ويأتيها علماؤها يضعون يدها في يد أعدائها ويقولون لها لا تقومي وابقي نائمة".
وأشار إلى أن ما يقوم به منتدى السلام هو خيانة لله ولرسوله ومساعدة لأعداء الأمة على نهب ثروتها وطعنها وتقطيع أوصالها.
وشدد ولد بداه إلى أنه لا تنازل عن الجهاد وأن الأمة يجب أن تقوم من جديد وتعمل على الخروج من حالة الضعف التي تمر بها في هذه الفترة وأن تعد العدة للعمل على محاربة أعدائها
واعتبر ولد بداه أن أعداء الأمة لن يتركوها وشأنها حتى ترد عن نفسها ويكون لديها سلاح من صنعها، مصداقا لقول الله عز وجل: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}.