شهدت الأيام الأخيرة أحداثا تستدعي التعليق، منها ما هو سياسي وما هو سيادي وآخر تنموي.
ذكرى التأسيس:
اليوم ونحن في فاتح مارس نحيي بفخر لحظة إعلان صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، كان موعدا مع التغيير ومنح الثقة لمستحقها.
منذ تلك اللحظة التاريخية أخذت الأمور منحا جديدا يطبعه الجد والالتزام والإحساس بالمسؤولية وذلك تنفيذا لعهد قطعه صاحب الفخامة على نفسه حين قال:
"إن السعي لخدمة بلدي من موقع رئاسة الجمهورية ليس بدافع البحث عن أُبّـهة السلطة ولا امتيازاتها، بل لإحساسي بالواجب تجاه الأمة ورغبتي الصادقة في خدمتها ومعرفتي الدقيقة لمشكلات البلد وإمكاناته.
أدرك جسامة التحديات، ومحدودية الموارد، لكن بفضل الله والإرادة الصادقة في التقدم إلى الأمام، والرؤية الواضحة، يمكن تحقيق أهدافنا التنموية وتأمين مستقبل زاهر للجميع إن شاء الله".
أزمة أوكرانيا وإنقاذ الطلاب:
منذ اللحظة الأولى لاندلاع النزاع أعطى صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أوامره بضرورة إنقاذ أبنائنا الطلاب العالقين في أوكرانيا وعودتهم أمنين إلى وطنهم، في تجسيد حي لاستعادة الدولة لمسؤولياتها اتجاه مواطنيها، وهو ما نفذه بكل دقة وحزم معالي وزير الشؤون الخارجية السيد أسماعيل ولد الشيخ أحمد.
فقد أنقذت تجربة الوزير وخبرته، مسار إنقاذ الطلاب فكان التعامل مع الملف سريعا وكيسا وحاذقا أفضى لنتائجه المرجوة وهي عودة الطلاب لحضن عائلاتهم.
مؤتمر حزب الاتحاد:
بالتأكيد كان مؤتمر الحزب الحاكم أبرز حدث سياسي خلال هذا الأسبوع، فبعد انتظار وسيل من التوقعات، عقد المؤتمر لكنه لم يحمل جديدا يذكر.
كان مناضلو الحظب يتوقعون تغييرات على مستوى قيادة الحزب واختيار شخصيات مرجعية ذات وزن سياسي وانتخابي تكون محل إجماع، تعطي الأمل للمنتسبين، وترسل رسائل الود للمناضلين، وتقف شوكة حلق أمام المناهضين للنظام والحاقدين على نجاحاتنا التنموية تحت حكم صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
لكنهم كانوا أذكياء حين استحدثوا لجنت للمصالحة لعلمهم ألا توافق بعد على طريقة إدارة الحزب من قبلهم، وأتوقع أن تكون اللجنة الأكثر نشاطا لحاجتهم إليها.
وختاما.
التنمية المحلية:
لا أريد أن أختم جملة التعليقات هذه دون أن أذكر أن كل القطاعات التنموية في البلاد تشهد اليوم نهضة كبيرة بفعل التوجيهات والمتابعة الدقيقة لرئيس الجمهورية لكل حيثيات التنمية سواء اقتصادية أو اجتماعية.
و قطاع المياه والصرف الصحي الذي يقوده معالي الوزير محمد الحسن ولد بوخريص، مثال حي على ذلك إذ يشهد القطاع ثورة في البنية التحتية بالتوازي مع علقنه المواد بما يلبي مطالب المواطنين في كل أنحاء الوطن، وليس بالصعب على ذي لب أن يلاحظ ذلك لدى زيارته لأي من المدن والقرى والبلدات في الداخل