أعلن تنظيم داعش، اليوم الجمعة، في بيان مسؤوليته عن تفجير انتحاري في مسجد يقصده الشيعة أثناء صلاة الجمعة في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان.
وانفجرت قنبلة داخل مسجد في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان اليوم الجمعة، ما أسفر عن مقتل 56 مصليا على الأقل وإصابة عشرات آخرين، العديد منهم في حالة حرجة، حسبما ذكرت الشرطة.
وقال قائد شرطة بيشاور محمد إعجاز خان إن العنف بدأ عندما فتح مهاجمان مسلحان النار على الشرطة خارج .المسجد في مدينة بيشاور القديمة. قتل مهاجم وشرطي في الاشتباك وأصيب مسؤول آخر في الشرطة. ثم ركض المهاجم المتبقي داخل المسجد وفجر قنبلة.
وخبأ الانتحاري عبوة ناسفة قوية في ملابسه وبها 5 كيلوجرامات من المتفجرات. حسبما قال معظم جاه أنصاري، قائد شرطة إقليم خيبربختونخوا وعاصمته بيشاور.
وقام بإخفاء العبوة الناسفة تحت وشاح أسود كبير كان يغطي معظم جسده، وفقا للقطات لكاميرات المراقبة، والتي اطلعت عليها الأسوشيتدبرس.
وأظهرت اللقطات أن الانتحاري تحرك سريعا عبر شارع ضيق تجاه مدخل المسجد، وأطلق النار على عناصر الشرطة الذين كانوا يحرسون المسجد قبل دخوله.
وفي غضون ثوان، وقع انفجار هائل و حجبت عدسات الكاميرات بسبب الغبار والحطام. وقال أنصاري. إن العبوة الناسفة يدوية الصنع كانت معبأة بحوامل كريات، وهي طريقة مميتة لصنع قنبلة .تستهدف إسقاط أكبر عدد من الضحايا إذ تغطي الكريات منطقة أكبر بمقذوفات مميتة.
وأضاف أنصاري أن الكريات تسببت في ارتفاع عدد القتلى. وقال المسؤول بالشرطة المحلية وحيد خان إن الانفجار وقع أثناء تجمع المصلين في مسجد كوتشا ريسالدار لأداء صلاة الجمعة، وانه يخشى ارتفاع حصيلة الضحايا.
وهرعت سيارات الإسعاف عبر الشوارع الضيقة المزدحمة لنقل الجرحى إلى مستشفى ليدي ريدينغ، حيث عمل الأطباء بجهد على إنقاذ المصابين. قال شهود عيان إن ما لا يقل عن 150 مصليا كانوا داخل المسجد وقت الانفجار.