اهتمام العلماء الموريتانيين بعلماء الأندلس. الدكتور أحمدو آكاه

أحد, 24/04/2022 - 13:08

من اهتمام العلماء الموريتانيين بعلماء الأندلس ما هو متداول من أن العلامة باب بن أحمد بيبه العلوي (ت 1276هـ)، رحمه الله، قرأ بيتي الإمام العلامة، حافظ المغرب، شيخ الإسلام أبي عمر، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري الأندلسي القرطبي، رحمه الله، الذين وردا في الديباج المذهب لابن فرحون وهما: 

تذكرت من يبكي علـي مداومـا                      

فلم أر غير الآي والعلــم بالأثـر

وعلم الأولى قرنا فقرنا وعلم مـا                      

له اختلفوا ما الرأي فيه وما النظر 

فأجابها بأبيات يشير فيها إلى أهم مؤلفاته : الاستذكار، والتمهيد، والاستيعاب، والكافي، فقال : 

بلى قد بكتك الناس شرقـا ومغربـا             

وقد حق أن يبكـى عليك أبا عمـر

فأنت الذي (استذكرت) كل خبيئـة              

وأبديت من علم الشريعة ما بهـر

و(مهدت) للقــاري موطأ مـالـك            

ولولاك لم يبســر لطالبه ثمــر

وأنت (بالاستيعاب) تستوعب العلى               

و( كافيك ) كاف للتفقه والنظــر

جزاك إله العرش خيــر جـزائه                     

وأسقى ثرى قبر بشاطبة المطـر.