قال الدكتور محمد سالم الصوفي، المدير العام للمعهد الثقافي الإفريقي العربي ، إن المعهد يواجه في مسيرته صعوبات مادية وفنية تمثل في عدم تنفيذ التوصيات الصادرة عن القمة العربية الإفريقية وبالأخص القمة العربية الإفريقية الرابعة لسنة 2016 بمالابو غينيا الاستوائية.
وأثنى الدكتور محمد سالم الصوفي خلال رئاسته لورشة عمل الخبراء لتعزيز أداء المعهد المنعقدة بجامعة الدول العربية يومي 13-14 مارس 2023 بمقر الأمانة العامة الجامعة الدول العربية بالقاهرة. بحضور ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية وممثل الاتحاد الإفريقي وممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والممثلين عن إدارة إفريقيا والتعاون العربي الإفريقي بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية وقسم الشراكة الإفريقية العربية بمفوضية الاتحاد الإفريقي ، على المنظمتين الراعيتين للمعهد، الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية على الجهود التي تبذلانها من أجل تمكين المعهد من أداء مهامه الرامية إلى توطيد التعاون والتقارب بين الثقافة العربية والثقافات الإفريقية من خلال الأنشطة المتنوعة، موجهاً الشكر لجامعة الدول العربية على استضافة هذه الورشة العلمية الهامة التي ننتظر منها أن تفضي إلى مخرجات من شأنها تعزيز أداء المعهد و تمكينه من تخطي الصعوبات الراهنة.
وأكد الدكتور سالم الصوفى ، أن تمكين المعهد من أداء الدور المنوط به على أكمل وجه مرهون بتنفيذ التوصيات والقرارات الخاصة بالمعهد الصادرة عن القمم العربية الإفريقية في مختلف دوراتها وخاصة القرار رقم (5) لقمة مالابو، والقرارات الخاصة بالمعهد على مستوى كل منظمة على حدة.
وأشار الصوفي ، إلى أن مخرجات هذه الورشة ستكون مرتكزاً لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي على تقديم مقاربة عملية لتطوير العلاقات العربية الإفريقية إلى مستوى يعكس المشتركات التاريخية والجغرافية والثقافية بين الفضاءين العربي والإفريقي . أملاً أن تخرج الورشة بتوصياتٍ ومُقترحات بناءة وعملية لتعزيز أداء المعهد في سبيل تعزيز الشراكة الثقافية بين الوطن العربي وإفريقيا.
وأوضح الصوفى ، أنه شارك في ورشة العمل 15 خبيرا من بينهم خبراء عملوا مع الاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية والمنظمة العربية المتربية والثقافة والعلوم والإدارات المعنية في المنظمات الثلاث والمعهد الثقافي الإفريقي العربي و خبراء رائدون في الثقافة وتطوير المنظمات وتعبئة الموارد المالية من المنطقة العربية والإفريقية والقطاع الخاص الإفريقي والعربي وخبراء الشؤون الثقافية والمجتمع المدني والجمعيات المهنية العاملة في مجال الثقافة والفنون والتراث.
ولفت الدكتور الصوفى إلى أن أبعاد موضوع الورشة تتضمن وضع خطة عمل لتجاوز التحديات التي يواجهها المعهد الثقافي الإفريقي العربي ووضع خطة عمل متناسقة وقابلة للتطبيق للتغلب على التحديات التي يواجهها وكذلك تحليل الأوضاع الحالية للمعهد ومراجعة النظام الأساسي والوثائق الأساسية الأخرى للمعهد على ضوم التطورات الجديدة في المنطقتين وعلى المستوى العالمي مع مراعاة الدروس المستفادة في السنوات العشرين الماضية من عمل المعهد وتقديم مدخلات لتحسين أدائه ، وشحذ الأفكار حول تطوير المعهد ، فضلاً عن إجراء مراجعة منتصف المدة للخطة الاستراتيجية 2021 2024، وتعديل الخطة للفترة المتبقية بناء على الدروس المستفادة. وكذلك اقتراح خطوات لتنفيذ القرار رقم 5 الصادر عن القمة العربية الإفريقية الرابعة 2016، مالابو، غينيا ، ووضع مؤشر قابل للتطبيق لقياس أداء المعهد ومساهمته في تعزيز التعاون الثقافي الإفريقي العربي. vi. وضع خطة استراتيجية لتعبئة الموارد المالية لتعزيز قدرات المعهد على تنفيذ مشاريعه وخططه. vii، صباغة رؤية لاستراتيجية 2030 لمستقبل التعاون بين إفريقيا والعالم العربي.
وأوضح الدكتور الصوفى ، أن النتائج المتوقعة لورشة العمل ، إعداد مخرجات المراجعة النظام الأساسي. تعديل خطة العمل (2021-2024) بناء على الدروس المستفادة. ووضع آليات لتنفيذ القرار رقم 5 الصادر عن القمة العربية الإفريقية الرابعة لعام 2016، مالابو، غينيا الاستوائية ، ووضع مؤشر قابل للتطبيق لقياس تقدم وأداء ومساهمة المعهد الثقافي الإفريقي العربي في تعزيز التعاون الثقافي العربي الإفريقي ، وكذلك وضع خطة تعبئة موارد خارج الميزانية لدعم قدرات المعهد على تنفيذ مشاريعه وخططه. وكذلك صباغة رؤية المعهد لاستراتيجية 2030 لمستقبل التعاون بين إفريقيا والعالم العربي في مجالات الثقافة والفنون والتراث. وايضاً طرح مقترحات لتطوير المعهد.
نقلا عن الموقع المصري أخبار اليوم