![](https://nesser.mr/sites/default/files/FB_IMG_1679339542205.jpg)
د. الصوفي لم يسمع نصيحتي...!!!
حين أخبرني الصديق د. محمد الصوفي برغبته في الترشح نائبا برلمانيا عن الحزب الحاكم... لم أرد مجاملته، فهو صديق حميم، ولهذا نصحته بالعدول الفوري عن الفكرة...وقلت له: أنت صاحب فكر وعقل راجح... وأفعال العقلاء، كما تعلم، مصونة عن العبث...
لا تُحرج نفسك وتحرج أصدقاءك…
لاتكن سلبيا، بهذه العبارة قاطعني صديقنا الأديب إسماعيل ولد محمد يحظيه الذي كان حاضرا معنا رفقة عدد من كبار الكتاب والأدباء، اعتدل في جلسته...وابتسم ممازحا قبل أن يقول لي: ما كنت أظنك حسودا... الصوفي گدها ؤُ كيفتها...صاحب تجربة وكفاءة..
أجبته أراهِ من فمك جات...لهذا لن يُرَشّحَ الصوفي...والأيام بيننا...!!!
بيئتنا، كما تعلم، طاردة لذوي التجربة والكفاءة..
وحدثتهم عما كنت شاهدا عليه مطلع التسعينيات من إخفاقات زملاء إعلاميين مبدعين من أمثال بيبه ولد امهادي ومحمد فال بخوصة ودداه عبد الله، إذ لم يستطع أيٌّ منهم الحصول على فرصة عمل في الإذاعة أو في التلفزيون، باستثناء دداه الذي عمل متعاونا ولم يسمح له بالحصول على عقد عمل رسمي…
ما دام الحال هكذا مع الصحفيين والكتاب والمبدعين في الوظائف العادية فما بالك بالمناصب الانتخابية التي تستقطب النخبةَ والغوغاء والمتردية والنطيحة وما أكل السَّبُعُ على حدِّ السواء..
وعدوى تقديم الطالح على الصالح ربما جاءتنا من العرب، وفي ذلك يتنزّلُ قول نزار قباني:
في عصر زيت الگاز يطلب شاعرٌ@
ثوبا وترفل بالحرير (…)
![](https://nesser.mr/sites/default/files/FB_IMG_1679339552937.jpg)