انطلق اليوم الإثنين في نواكشوط، فعاليات أنشطة القمة الأدبية العربية الإفريقية، واجتماع الاتحاد العام للأدباء والكتاب ويهدف هذا اللقاء، الذي يدوم أربعة أيام، إلى تسليط الضوء على الثقافة الإسلامية وتاريخها المجيد من أجل رسم لوحة تبعث تاريخ “أرض المليون شاعر” التي طالما كانت جسرا واصلا بين افريقيا والعالم العربي، وكذا تسليط الضوء على مناصرة القضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وفي كلمة معالي وزير التهذيب والإصلاح التعليمي ووزير الثقافة والشباب والرياضة وكالة السيد المختار ولد داهي :“إن مكانة الأدب والثقافة في حياة أهل هذه الأرض ضاربة في التاريخ؛ إنها ثمانية قرون ونيف من العطاء العلمي والازدهار المعرفي؛ عطاء كانت شواهده وافرة تعاطاها كل العلماء والمؤرخين والباحثين من أبناء الوطن”، مضيفا أن الإشعاع الثقافي العربي الإسلامي؛ يعتبر جسرا بين فضاءين متكاملين هما الفضاء العربي وصنوه؛ بل توأمه الفضاء الإفريقي في هذه البلاد.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يجسد في كل أبعاده رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني؛ الذي يرى الترابط التنموي العضوي بين العالمين العربي والإفريقي، ضرورة في استعادة الأمة الإسلامية لمكانتها الثقافية والأدبية من خلال بذل كل الطاقات والجهود لاستعادة مكانتنا الثقافية.
وقال “إن هذا اللقاء يعتبر فرصة لتوحيد قلوب العرب والأفارقه وهي سانحة للتذكير بما تعيشه فلسطين هذه الفترة من ظلم وجبروت المحتل؛ الخارج على كل القيم والأعراف والأخلاق؛ لكن النضال باق والحق منتصر في الختام.”
ونوه أن موريتانيا تعتز اليوم باحتضانها لهذا الحدث المهيب؛ الذي تتعانق فيه النخبة الأدبية العربية الإفريقية راسمة لوحة تبعث تاريخ “أرض المليون شاعر” التي طالما كانت جسرا واصلا بين إفريقيا والعالم العربي.
وذكر أن هذا الحدث خيار يُترجم المقاربات والسياسات الوطنية والعربية والإفريقية القائمة على تشجيع الإبداع وتحفيز العمل الثقافي المشترك، وتوطيد أواصر الإخاء في كل المشتركات بين العرب والأفارقه الذي أبدع فيه علماء إفريقيا وأدباؤها ومثقفوها الناطقون باللسان العربي.
ومن جانبه، رحب رئيس اللجنة التحضيرية لاجتماع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والقمة الأدبية العربية الإفريقية، الدكتور : محمد سالم ولد الصوفي بالضيوف الكرام متمنيا لهم مقاما سعيدا في بلدهم الثاني موريتانيا شاكرا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على العناية الفائقة التي يوليها لقطاع الثقافة ترجمتها تسمية نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي.
وبدوره رحب رئيس اتحاد الشعراء والكتاب الموريتانيين الدكتور : الخليل النحوي في كلمته بالحضور موضحا أن هذه القمة تأتي في ظرف تشهد فيه مدينة غزة عدوانا غاشما يرتكبه الكيان الصهيوني ضد أهلنا في فلسطين، مبرزا أهمية القضية الفلسطينية داخل الوجدان الموريتاني الذي يعتبرها قضية الأمة المركزية.
وقال الخليل النحوي إن موريتانيا ستظل دائما جسرا للثقافة العربية بين الأمتين العربية والافريقية، مؤكدا علي حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على الحفاظ على هذهالمكانة.
من جهته، أعرب الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب الدكتور : علاء عبد الهادي عن امتنانه لموريتانيا حكومة وشعبا، وقال إن بلاد شنقيط، بلاد المنارة والرباط، جديرة بأن تجمع هذا الفضاء الثقافي العربي الإفريقي.
وبين أن قادة الاتحاد يدركون أهمية العمل الثقافي المشترك ودوره في التصدي للتحديات الثقافية التي تواجه الأمة.
وفي ختام الحفل اطلع المشاركون على معرض شمل مؤلفات عدد من الشناقطة.
لموريتانيا حكومة وشعبا، وقال إن بلاد شنقيط، بلاد المنارة والرباط، جديرة بأن تجمع هذا الفضاء الثقافي العربي الإفريقي.
وبين أن قادة الاتحاد يدركون أهمية العمل الثقافي المشترك ودوره في التصدي للتحديات الثقافية التي تواجه الأمة.
وفي ختام الحفل اطلع المشاركون على معرض شمل مؤلفات عدد من الشناقطة.
جرى الحفل بحضور رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية وعدد من سفراء الدول العربية المقيمين ببلادنا بالإضافة إلى بعض الأطر والمثقفين.