بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
#التأملات_في_مأتمر_السلم
من الغريب الإستشهاد بكتب محرفة مفتراة على الله ووصفها بأنها مقدسة والله تعالى يقول فيها :
{ فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله... الآية}.
ويقول : { يحرفون الكلم عن مواضعه...الآية}.
فاليهود في وقت مبكر من رسالة موسي عليه السلام كتبوا "التلمود" وجعلوه مكان التوراة وكفروا بالتوراة وهذا بنص القران حيث قال تعالى:
{ وقالوا سحران تظاهرا وقالوا انا بكل كافرون }.
فسحران بسكون الحاء هي قراءة عاصم وحمزة والكسائي .
ومن الغريب ايضا الإستشهاد بالمكذوب قبل الوحي الإله المعصوم حيث قال تعالى :
{وان جنحوا للسلم فاجنح لها }
وقال تعالى :
{ ياايها الذين ءامنوا ادخلوا في السلم كافة}
فالإستدلال بآيات القران الكريم والسنة المطهرة كان هو الأولى وكذلك الأناجيل الموجودة اليوم عند النصارى فهي ايضا محرفة ومكذوبة على الله تعالى والنسخة الصحيحة من الإنجيل مع أنها منسوخة هي النسخة "بيرنبا" التي تبشر بالنبي صلى الله عليه وسلم وان عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله .
وهذا الإنجيل لا يعترف به النصارى ويكذبونه لأنه يتكلم على بشرية عيسى مع انه حكرا على البابوات وان كان ترجم إلى العربية وقد اطلعت عليه .
اما الأناجيل الموجودة اليوم عند النصارى والمعترف بها عندهم فهي انجيل "لوقا" وانجيل " مرقس" وانجيل "يحنا" وانجيل "متى" وقد اطلعت عليها في العهد الجديد وتختلف كل الإختلاف من بدايتها إلى نهايتها وفي عدد سورها التي يسمونها الإصحاح مابين ستة واربعين إلى خمسين .
يقول العلامة الكبير والمفكر الإسلامي ابو العلاء المودودي رحمه الله تعالى في تقديمه لأول ترجمة للقرآن الكريم :
لكلي تعلم ان هذا القرآن من عند الله فأتى بأربعة من النصارى من جنسية معينة ومن قومية معينة ومن دولة معينة ومن مدينة معينة وليكن هؤلاء فرنسيون من مدينة باريز وقل لهم اقرؤا الإنجيل فكل واحد منهم سوف يبدأ ببداية انجيل تختلف عن الأخرى.
واتى بأربعة اطفال من المسلمين من قارات مختلفة ومن قوميات مختلفة ومن جنسيات مختلفة ومن مدن مختلفة واليكن واحدا من السنغال وآخر من تركيا وآخر من الهند وآخر من السعودية وقل لهم اقرؤا القرآن الكريم فكلهم سيقول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين...
_يتواصل_
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .