محم أحمد يب عامل يدوي في مؤسسة المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية تخلى عن مواصلة الدراسة بسبب صعوبة الظروف وحاجة والديه له ليواصل دراسته في ظروف أصعب وبراتب زهيد يسد به القليل من رمغ العيش الصعب في وطنه العزيز عليه...
وتمكن بفضل الله وقوته على الحصول على البكالوريا ليواصل مشواره التعليمي في مؤسسته ليصل القمة ويلحق بالركب الأكاديمي بحصوله على شهادة الماستر وعلى غرار ما جرى به العرف بالمؤسسة التحق بالتدريس في المؤسسة كباقي زملائه ينتظر تسويته الإدارية والمالية كباقي زملائه من حين لآخر وفي كل فترة تتم تسوية وضعية مجموعة وتلتحق بالمؤسسة كوكبة من الأساتذة اما عن طريق المؤهلات العلمية او عن طريق بند المشايخ العرفي بالمؤسسة ليبقى السؤال الملفت للانتباه والمحير :
لماذا يتم تجاهل هذه الشخصية العلمية النادرة في وطن يفتخر اهله بالعلم والمعرفة..؟
لماذا تم استهداف هذا الشخص؟
كيف لمؤسسة لا تكاد تخلوا سنة الا ويتم فيها اكتتاب سري ليس عن طريق اللجنة الوطنية للمسابقات والوظيفة العمومية؟
كيف لمنصة عين لتظلم المواطنين تصلها رسالة من المعني وترفض مضمونها بعد الموافقة على كيفيتها وبرسالة من المؤسسة المسؤولة عن ظلم وتهميش هذا المواطن؟
بحجة ان درجته من العمال لا تستفيد من الترقية متجاهلة قانون التميز الإيجابي لشخصية المواطن!؟
ولماذا كلف بالتدريس ما دام لا أمل له في الترقية من عامل يدوي إلى استاذ تعليم عالي؟!!!
والى اي جهة سيستؤنث شكواه بعد تخلي منصة عين لتظلم المواطنين عنه ورميه في الشارع وتثبيت ان لا حق له في هذه الدولة!!؟
وهل سبيل لتطرف وغلو هذا الشخص او الهجرة والتمرد على وطنه الذي ساهم في الرفع من مكانته بطلب العلم وتعلم أبنائه طلاب الجامعات براتب عامل يدوي سنوات عديدة...!!!
وهل يمكننا التحدث عن المفسدين والفساد في ظل التهميش والاقصاء الراديكالي!!.
بقلم : من عليه حق وطنه ولوطنه ان يحميه
منقول