قال الطبيب التقليدي أحمد المقاري إن الحموضة الناتجة عن مشاكل المعدة قد تتحول إلى حموضة فكرية تؤثر بشكل مباشر على الحالة النفسية والعقلية للإنسان، وذلك بسبب العلاقة الوثيقة بين المعدة والدماغ عبر العصب المبهم.
وأوضح ولد المقاري في مقابلة مع قناة " الأسرة" أن هذا العصب يرسل إشارات ورسائل متبادلة بين المعدة والدماغ، مما يجعل الأعراض الجسدية تمتد إلى الأفكار والمشاعر.
وأضاف ولد المقاري أن بعض الأشخاص قد يعانون من مادة حمضية عادية أو تراكم بلغم في المعدة، لكن هذه المشكلة الجسدية تتسبب في ظهور وساوس وأوهام، تدفعهم إلى العزوف عن تناول الطعام، وهو المصدر الأساسي للطاقة في الجسم.
وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص غالباً ما يعتقدون بأنهم يعانون من مرض خطير وغير قابل للعلاج، رغم أن حالتهم في الواقع طبيعية وقابلة للتحسن.
وأشار الطبيب التقليدي إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة غالباً ما يلجأون إلى أطباء لكي يثبتون لهم وجود مرض معين، ولا يقتنعون بسهولة بأن مشكلتهم بسيطة. هذا الأمر يؤدي إلى تفاقم حالتهم النفسية، ودخولهم في دائرة من الانعزال والاكتئاب.
وأكد المقاري أن مشكلة الحموضة لا تقتصر على فئة عمرية أو اجتماعية محددة، بل تصيب الجميع بما في ذلك الأطفال والكبار والمثقفين، وحتى قادة الرأي والمفكرين، مما يبرز الحاجة إلى التعامل مع هذه الظاهرة بحذر ووعي.
وختم الطبيب نصائحه بتشديده على أهمية اتباع نظام غذائي صحي، والتعامل مع القلق النفسي بشكل صحيح، لتجنب تأثير الحموضة على الحياة الفكرية والنفسية.