شهدت العاصمة السنغالية يوم امس حدثاً بارزاً جمع بين الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب إفريقيا، الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه، والرئيس السنغالي بصيرو أفي، في لقاء يعكس عمق العلاقات الروحية والثقافية بين البلدين.
اللقاء الذي حضرته الشيخة العزة بنت الشيخ آياه، حمل في طياته أبعاداً متعددة، منها تعزيز الروابط الصوفية، وتكريس قيم التسامح والسلام التي تمثلها الطريقة القادرية في المنطقة. كما شكّل فرصة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز التعاون الروحي والاجتماعي في غرب إفريقيا.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الدور المحوري الذي تلعبه الطريقة القادرية في نشر التعاليم الصوفية وإرساء مبادئ التعايش السلمي بين المجتمعات المختلفة، وهو ما يعكسه حضور شخصيات مرموقة مثل الشيخة العزة، التي تُعد رمزاً للقيادة النسوية في التصوف الإسلامي.
هذا اللقاء التاريخي يؤكد مرة أخرى مكانة الطريقة القادرية كجسر روحي وثقافي بين شعوب المنطقة، ويبرز دورها في توطيد أواصر المحبة والتفاهم بين القادة والمجتمعات.
