
انطلقت صباح اليوم الأربعاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط أعمال النسخة الثامنة والثلاثين من المؤتمر الدولي للسيرة النبوية، بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وعدد من العلماء والمشايخ والوزراء من داخل موريتانيا وخارجها.
وفي كلمة الافتتاح، أشاد وزير الدولة الجزائري، محمد المأمون القاسمي الحسني، في كلمة باسم العلماء والضيوف، بجهود موريتانيا رئيسًا وحكومة وشعبًا، واصفًا إياها ببلد الكرم والعلم والعلماء، ومؤكدًا أن موضوع "الأمن الروحي وأثره في السلم والسلام" لا يقل أهمية عن أمن الحدود، إذ إن الغلو لا يطفأ بالسلاح بل بالكلمة الهادية المستلهمة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
أما وزير الثقافة وتعزيز القيم الاجتماعية بدولة النيجر، علي بن صلاح حمودة، فقد وصف المبادرة بأنها "مساهمة في إشعاع الإسلام" تهدف إلى تسوية الخلافات ونشر مكارم الأخلاق في عالم يزداد فيه العنف وانتشار السلاح.
وفي مداخلة أخرى، قال وزير الأوقاف السوري، محمد أبو الخير شكري، إن ذكرى مرور 1500 عام على ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم تدعو البشرية كلها لاقتفاء أثره، مؤكدًا أن سوريا التي استعادت معدنها الأصلي تتطلع إلى قيم المحبة والتعايش.
وفي كلمة باسم منبر العلماء، شدد الشيخ محمد سعيد الكملي على أن "السيرة النبوية ليست حقبة طويت بل هي دستور حياة"، معتبرًا أن حضور الرئيس الغزواني للمؤتمر يعكس حرصه على نشر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
بدوره، أكد رئيس التجمع الثقافي الإسلامي، الشيخ محمد الحافظ النحوي، أن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم يمثل أعظم حدث في تاريخ البشرية، مثمنًا دعم الرئيس الغزواني للسيرة العطرة، ومشيدًا بما وصفه بإنجازات فخامته وحرصه على العمل بكتاب الله.