تم اليوم السبت بقاعة اجتماعات بالإدارة الجهوية لعمل الإجتماعي بروصو ولاية اترارزة افتتاح أنشطة زاوية فضيلة الشيخ محمد فاضل بن افا حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها السيد باب ولد حامد ، ثم بعد ذلك أعطى مدير الجهوي الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الدكتور الشيخ سعدبوه الشيخ عبداتي إشارة انطلاقة فعاليات أنشطة زاوية فضيلة الشيخ محمد فاضل بن افا للتعلم والتوجيه ، وهي مناسبة للتعرف بأحد أعلام بلادنا وجهابذتها الأفاد الذين لعبوا أدوارا طلائعية في مسيرة بناء وإرسال أسس الدولة الموريتانية من خلال التربية والتعليم والتدريس والقراءة والتأليف.
وقد أشاد المدير بتنظيم هذا النوع من الزوايا التي لا غنى عنها ، ولا شك أن السلطات العليا تدعم هذا النوع من التوجه الذي لا يدعم الغلو والتطرف
وحث الجميع إلى العلم والتعلم ودعم المحظري اللازم.
كما تكلم رئيس الزاوية المفتش محمدن مامون ،حيث قال إن " الشيخ محمد فاضل بن افا كان خلال كل مراحل حياته ذلك العالم المدرس والداعية الوقور والسفير المنفتح المرموق خلال إقامته في السيغال مطلع الخمسينيات كان على صلة بكل الأسر والزعامات التقليدية هناك ."
وأضاف أيضا ولد مامون "وقد سافر إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة عدة مرات كذلك الحج ، كما سافر إلى العراق ، حيث إلتقى نجله شاعر موريتانيا الكبير فاضل أمين
وانشد قصيدته التي مطلعها
اصدع بصوتك هذه بغداد
فلكم لها في خاطري ترداد
بغداد يا وطن الأحبة إنني
لأرى النوى ضربت له أصفاد.
ثم كانت هناك مداخلات كلا من :
فضيلة الشيخ أحمدو ولد أبيد رئيس الرابطة الجهوية لعلماء الموريتانيين في ولاية اترارزة، حيث قال إن الشيخ محمد فاضل افا يعرفه معرفة تامة وكان يتمتع بالقيم والأخلاق التي تنبع عن أصالته ، وكان يتبادل مع استعارة الكتب والمقام لا يتسع التحدث عنه .
فضيلة الشيخ الدكتور محمد الصوفي محمد الامين المنجي حيث تكلم عن الشيخ محمد فاضل وذكر شيمن حياته وتطرق إلى دور المحظرة ، وأهميتها على الفرد والمجتمع
.كما تكلم فضيلة الشيخ : الشيخ أمين الصوفي رئيس الشرفي لزاوية الشيخ محمد فاضل افا ، وقال إن الشيخ محمد فاضل كان يتميز بكونه ينتمي لحركية الصوفية الروحية وكان عالما يحب آل البيت ومحبا لرسوله صلى الله عليه وسلم.
ثم تكلم الدكتور محمد فاضل بن الحسن وذكر محاسنه ويقظته النبيلة ، فكان سريع البديه وحجته قوية. كما تناول الكلام الدكتور الصوفي ولد محمد محمود وذكر بعض القصص التي حدثت معه خلال مرافقاته للشيخ.
كما تكلمت السيدة مريم بنت سيدي العون عن حياته ونشأته ومراحل تدريسه وشيوخه ومن عاصره من العلماء ، ثم توالت مداخلات الشعرية ، من بينها قصيدة نوفمبر ألقاها محمد محمود أحمد عالم ، واتبعها مرثية قالها الأستاذ الشاعر محمد الأمين ولد افيل أحمد عالم ، ثم ختمت تظاهرية بمديحية للعلامة فضيلة الشيخ محمد فاضل ألقاها محمد الأمين ولد افا.
