ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﺟﺬﺭﻳﺎً ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺠﻌﻞ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻟﻸﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺗﺘﻜﺎﺛﺮ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻢ “ ﻫﺎﺭﻣﻴﻦ ،” ﺳﻴﻀﻊ ﺣﺪﺍً ﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ، ﺣﻴﺚ ﻳﺤﻔﺰ ﺧﻼﻳﺎ “ ﺑﻴﺘﺎ ” ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻟﻸﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻹﻧﺘﺎﺝ 10 ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﺎ ﺗﻨﺘﺠﻪ ﻋﺎﺩﺓ ، ﻣﻀﻴﻔﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ “ ﻫﺎﺭﻣﻴﻦ ” ﻣﻊ ﺩﻭﺍﺀ ﺁﺧﺮ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﺎﺩﺓ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻳﺠﻌﻞ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻳﺘﻀﺎﻋﻒ 40 ﻣﺮﺓ .
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ “ ﻫﺎﺭﻣﻴﻦ ” ﻻ ﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻠﻪ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﺛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﺑﻨﻮﻋﻴﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ، ﻣﺤﺬﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻱ ، ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻭﺍﻟﺴﻜﺘﺎﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﺷﺨﺺ ﻳﻔﻮﻕ ﺳﻨﻬﻢ 18 ﺳﻨﺔ ﻣﺼﺎﺑﻮﻥ ﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ، ﺑﻴﻨﻬﻢ 50 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﺍﺀ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﺍﺀ 15000 ﻃﻔﻞ .
ﻭﺣﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻟﺴﻨﺔ ،2016 ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﺗﻤﺜﻞ 48 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻌﻼﺝ ، ﻭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻳﻤﺜﻞ 11 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ .
ﻭﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ﻟﺤﻮﺍﻟﻲ 000 823 ﻣﺮﻳﺾ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮﻱ ٪ 60 ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺘﻮﻓﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ( ﺭﺍﻣﻴﺪ ) ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 000 350 ﻣﺼﺎﺏ ﻳﻌﺎﻟﺠﻮﻥ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ، ﻭﺗﺨﺼﺺ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻏﻼﻓﺎ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﻗﺪﺭﻩ ﺣﻮﺍﻟﻲ 156.700.000 ﺩﺭﻫﻢ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ( ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻭﺍﻷﻗﺮﺍﺹ ) ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻏﻼﻓﺎ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﻗﺪﺭﻩ ﺣﻮﺍﻟﻲ 15 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻢ ﻻﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺘﺸﺨﻴﺺ ﻭﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ، ﺣﺴﺐ ﺑﻼﻍ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ .
ﻭﻳﺘﻤﻴﺰ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻨﻪ ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻱ ، ﻭﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ، ﻭﺑﺘﺮ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ، ﻭﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺳﺎﺩﺱ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﻮﻓﺎﺓ . ﻭﺗُﻌﺘﺒَﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺎﺕ .
ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﺁﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺳﻊ ، ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻵﺧﺮ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﻔﻴﺪﻳﺮﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ( 2017 ) ، ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ 425 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺼﺎﺑﻮﻥ ﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ، ﻭﺳﻴﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ 629 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﺳﻨﺔ ،2045 ﺃﻱ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺷﺨﺎﺹ . ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻓﺈﻥ ﻧﺼﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺨﺺ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ .