استيقظ الشارع الرياضي في موريتانيا صباح اليوم على خبر لم يعرفه الجيل الجديد من الموريتانين خاصة منهم تحت الثلاثين ربيعا ، ويتعلق الأمر بانتخاب رئيس جديد للجنة الأولمبية الوطنية خلفا للعميد محمد محمود أماه الذي تمسك بهذا الكرسي لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن
الرئيس الجديد ليس برجل إعلام وطالب شهرة كما هو حال معظم رؤساء الاتحادات الرياضية في البلاد خاصة الاتحادات الحقائيبة إن صح التعبير أو التي يعمل اصحابها لأجندة معينة.
عبد الرحمن ولد عثمان رجل شق طريقه بنفسه في المعترك الرياضي جعل من رياضة الدراجات الهوائية الرياضة الثانية في الوطن بعد كرة القدم متقدما بها على رياضات أخرى كان يفترض ان تكون أكثر جاذبية من هذه اللعبة مثل السلة واليد والعاب القوى إلى آخره ..
لقد قاتل الرئيس الجديد للأولمبية الموريتانية في السنوات الماضية للفت الأنظار إلى رياضة الدراجات الجديدة على المجتمع ، فصرف عليها من ماله خاص ونظم عشرات السباقات دون رعاية ولادعم يذكر ، وكان لذلك دورا هاما في تطوير اللعبة في البلاد وجلب المتسابقين من الخارج والداخل .
وليس إشراف رئيس الجمهورية بنفسه الشهر الماضي على إطلاق السباق الدولي والاهتمام الإعلامي الكبير الذي حظيت به التظاهرة الا اعترافا من الحكومة بنجاح عمل هذا الرجل واتحاده الرياضي
كل ذلك وغيره يجعلنا كرياضيين أم مهتمين بالشان الرياضي نتفاءل خيرا برئاسة ولد عثمان للأولمبية لعله ينتشلها من الوضعية المزرية التي تعيشها من عشرات السنين ، ونرجو أن يكون أول قرار يصدره طرد الاتحادات الوهمية من عضوية اللجنة وبدء عمل جديد يخدم الرياضة الوطنية