وصلت صباح اليوم الجمعة إلى الحظيرة الوطنية لآوليكات بولاية اترارزة الدفعة الأولى المكونة من 188 رأسا، تمثل 14 صنفا من الظباء والحيوانات الأخرى المنقرضة والمهددة بالانقراض.
وقد وصلت الدفعة القادمة من جمهورية جنوب إفريقيا في إطار عقد مبرم بين الحظيرة الوطنية لآوليكات وشركة آفكور الجنوب افريقية المحدودة في نوفمبر 2018، على متن رحلة مباشرة و في ظروف جيدة.
وأوضح وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، لدى استقباله الدفعة، بمطار نواكشوط الدولي أم التونسي، أن هذه العملية تجسد حرص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على المحافظة على النظم البيئية بشكل عام وعلى التنوع البيولوجي الذي كانت بلادنا تتميز به على امتداد ترابها.
وأضاف أن التغيرات المناخية والجفاف المتتالي والإفراط في استغلال الموارد الطبيعية والبرية كلها أمور أدت إلى انقراض أنواع مختلفة من الحيوانات البرية والنباتات وأصبحت أخرى مهددة بالانقراض في الوسط الطبيعي.
واستعرض الإجراءات العملية التي اتخذتها الحكومة لضمان صحة وتكاثر هذه الحيوانات في محمية أوليكات التي صممت لهذا الغرض، مؤكدا أن متابعة صحية وغذائية لهذه الحيوانات ستؤخذ بعين الاعتبار من طرف القائمين على الحظيرة والمصالح المختصة المعنية.
من جانبها أشادت السيدة متنا بنت الحاج، المكلفة بمهمة لدى الوزارة الأولى، ورئيسة اللجنة الفنية لتنفيذ حظيرة أوليكات، بهذا المشروع الذي يدخل ضمن الانجازات السيادية لبلادنا، موضحة أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها يتم تنفيذها على الموارد الذاتية للدولة في هذا المجال، مشيرة في نفس الوقت إلى أن دفعات أخرى من هذه الحيوانات ستصل لاحقا إلى البلاد ضمن هذا المشروع الهام.
وبدوره أوضح المهندس سيد احمد ولد باب، مدير الحظيرة الوطنية لآوليكات، أن الغرض من هذه العملية هو إعادة تأهيل هذا النوع من الحيوانات وتكاثرها في هذه المحمية التي تم تشييدها على مساحة 1600 هكتار مسيجة لإيواء واستعادة أنواع الحيوانات والنبتات المنقرضة والمهددة بالانقراض.
وأشار إلى أن هذه المحمية -التي تم بناؤها على نفقة الدولة- تضم عدة مكونات تتمثل في منطقة تأقلم لحيوانات الظباء على مساحة 107 هكتار وأخرى لتأقلم للحيوانات الأخرى على مساحة 6ر1 هكتار، وجناحا للحيونات المفترسة مساحته 16 هكتار، ومزرعة لزراعة الأعلاف على مساحة 40 هكتار وبحيرة اصطناعية ومباني سياحية،كما تتوفر على بنية تحتية اخرى مكونة من آبار ارتوازية وكهرباء و طرق معبدة و وسائل لوجستيكية.
ونبه الى أن هذه المحمية تدخل في اطار استراتيجية الحكومة الهادفة الى التخفيف من آثار التغيرات المناخية والمسلكيات السلبية لبعض المواطنين اتجاه البيئة بشكل عام والتنوع البيولوجي على وجه الخصوص.
جرى استقبال الدفعة بحضور عدد من كبار المسؤولين بوزارة البيئة والتنمية المستدامة.