العاهل السعودي: العالم اليوم بحاجة إلى القدوة الحسنة

اثنين, 27/05/2019 - 14:30

قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إن العالم اليوم يحتاج إلى « القدوة الحسنة » وذلك ما يجب أن يقدمه المسلمون من خلال « نشر الخير للبشرية جمعاء ».

جاء ذلك في خطاب وجهه العاهل السعودي إلى مئات العلماء والأئمة والفقهاء المشاركين في مؤتمر دولي انعقد اليوم الاثنين بمكة المكرمة حول « الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة »، وستختتم أعماله يوم الجمعة المقبل.

وقال الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمة قرأها أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل إن « السعودية أخذت على عاتقها نشر السلام والتعايش بين الجميع »، كما أكد على ضرورة « إيقاف خطاب العنصرية والكراهية أيا كان مصدره وذريعته ».

وأوضح الملك سلمان بن عبد العزيز أن السعودية « دانت كافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب وواجهتها بالفكر والعزم والحسم وأكدت براءة الإسلام منها »، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي « شرع مطهر » وليس « رأيا يرتجل ».

المؤتمر حضره رئيس الشيشان رمضان قديروف، الذي قال في كلمته: « إن الإرهاب لا دين له، وإننا ترفض بشدة كل الاتهامات الموجهة للإسلام بالإرهاب، ونرفض كذلك الاتهامات الموجهة للأديان الأخرى بالإرهاب »، وفق تعبيره.

وأضاف قديروف أن الشيشان تعرف معنى « الإرهاب » لأنها اكتوت به خلال حرب طاحنة، مشيراً إلى أن والده « وقف في وجه المتطرفين والتكفيرين حين ارتكبوا أبشع الجرائم باسم الإسلام ».

وقال رئيس الشيشان: « إنني أدعوكم إلى محاربة الإرهاب بشتى الوسائل، حتى ولو حرباً حقيقية، لأن الإرهابيين المجرمين المتعطشين إلى الدماء لا تنفع معهم إلا ميادين الحروب وساحاته ونحن بإذن الله لها ».

وخلص إلى التأكيد على أن بلاده وجميع بلاد المسلمين لن تقبل المساس بأمن المملكة العربية السعودية، وقال: « يجب على كل من يهاجم المملكة أن يعرف بأنها لن تكون وحيدة أبداً، بل سيكون معها مليارات المسلمين الصادقين، ونحن أولهم ».

ومن المنتظر أن تصدر عن هذا المؤتمر الدولي « وثيقة مكة المكرمة » التي توضح وسطية واعتدال الإسلام.

من جهة أخرى سبق أن دعا العاهل السعودي إلى عقد قمتين عربية وخليجية طارئتين يوم الخميس المقبل من أجل التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل « الاعتداءات » الأخيرة على السعودية والإمارات.

ويأتي عقد القمتين بالتزامن مع انعقاد القمة الإسلامية، المقررة في 31 مايو، في مكة أيضا.