أثار الخروج المفاجئ لجيديلي جالو من معسكر المنتخب الموريتاني في نواكشوط جدلا واسعا على الصعيد المحلي، بين مشكك في رواية الاتحاد الموريتاني ومندهش من تصرف اللاعب.
وأعلن الاتحاد الموريتاني قبل يومين مغادرة جيديلي جالو لاعب وسط الفتح الرباطي المغربي لمعسكر المنتخب الأول، لأسباب وصفها بالطارئة، وذلك قبل أيام من الودية المرتقبة أمام المنتخب الليبي يوم الثلاثاء المقبل، ليحل محله في التشكيل لاعب تفرغ زينة محسن سالم.
وسبق لجيديلي الاعتذار عن عدم خوض عدد من المباريات مع المنتخب، حيث يتعلل أحيانا بالمرض أو الإرهاق، في وقت يشارك فيه مع النادي الذي ينشط في صفوفه بشكل مستمر.
واتهم عدد من الناشطين في الوسط الرياضي جيديلي باختلاق الأعذار الوهمية للغياب عن المباريات المهمة للمنتخب مع أنه يتلقى امتيازات خاصة على حساب لاعبين آخرين أكثر نفعًا.
ويرى هؤلاء أن اللاعب تراجع مستواه بشكل كبير، ما جعله يلجأ للاحتراف في أفريقيا، بعد مشوار طويل في الملاعب الأوروبية، كما أن مركزه مع المنتخب ينافس عليه لاعبون أكثر جاهزية.
غير أن طائفة من المدافعين عن اللاعب ترى أن تواجده مهم في تشكيل المنتخب، خاصة أنه اختار اللعب مع موريتانيا رغم أنه لعب لجميع الفئات العمرية في المنتخب الفرنسي
الخروج المفاجئ لجيديلي من تشكيل "المرابطون" فسره بعض المتابعون للشأن الكروي المحلي لخلاف بين اللاعب والمدرب كوريتان مارتينز، وهو ما ستظهر حقيقته خلال الأسابيع المقبلة عندما يتم استدعاء التشكيل الأساسي الذي سيواجه المغرب في الجولة الأولى من تصفيات أمم إفريقيا 2021.