
يشهد نادي أسنيم كانصادو، أزمة حادة بين مجلس الإدارة واللاعبين، مما دفع البعض لترك معسكر الفريق في نواكشوط والعودة إلى نواذيبو.
وقررت إدارة أسنيم كانصادو، تسريح 4 من اللاعبين، والدخول في مفاوضات لإيجاد حلول مناسبة قبل المباراة المرتقبة للفريق ضد مدينة روصو في إطار الجولة الـ 16 من عمر الدوري الموريتاني.
وتفجرت الأزمة بعد إغلاق الملعب البلدي بنواذيبو، لإعادة الترميم، وتحول مباريات أندية المدينة إلى ملعب شيخا ولد بيديا، الأمر الذي دفع اللاعبين يطالبون النادي بتحمل نفقاتهم خلال تواجدهم خارج نواذيبو، وهو ما رفضته إدارة أسنيم كانصادو.
ويتواجد 10 لاعبين من الفريق حاليا في مدينة نواذيبو، ويطالبون الإدارة بتحمل تكاليف إقامتهم في نواكشوط لأنهم لا يمتلكون القدرة على تأمين نفقاتهم طوال فترة إقامتهم في العاصمة، بينما تقبل لاعبون آخرون قرار النادي، خاصة المحترفين واللاعبين المنحدرين خارج مدينة نواذيبو.
وانقسم الشارع الكروي المحلي حول القضية بين مؤيد للاعبين، ومتفهم لقرار أسنيم كانصادو، حيث يرى المؤيدون أنه من غير اللائق أن يرفض فريق ممول من أكبر شركات البلاد، الإنفاق على لاعبين وهم خارج محل إقامتهم، هذا بجانب تلقيه الدعم الكبير من اتحاد الكرة.
ويرى المتعاطفون مع أسنيم كانصادو، أن الأمر ليس بتلك الأهمية، وما يعانيه الفريق يحدث في معظم دوريات أفريقيا، والدليل على ذلك لجوء بعض لاعبي موريتانيا المحترفين في الخارج للقضاء، لحسم خلافاتهم مع بعض أندية القارة السمراء.
وقررت إدارة الفريق، زيادة علاوات الفوز بعد تحول المباريات إلى نواكشوط، غير أنها أصرت على عدم تحمل نفقات اللاعبين، بحكم أن الأمر ليس ضمن العقود المبرمة بين الطرفين، إضافة إلى أن الميزانية المخصصة للفريق لا تكفي لكل هذه الأمور.
وأكد بعض مسئولي الفريق، أن أسنيم كانصادو يطالب بالحصول على معظم مستحقاته الموسمية على اتحاد الكرة، ومن ضمنها علاوة الفوز بكأس موريتانيا الموسم الماضي، وعلاوة الترتيب في الدوري المحلي.
ونوه أن الفريق طلب مستحقاته خلال مشاركته في بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، لكن اتحاد الكرة لم يتجاوب معه بالشكل المطلوب، واكتفى بمنحه ثمن تذاكر السفر فقط.
غير أن المصادر المقربة من لجنة المسابقات المشرفة على توزيع المستحقات نفت الأمر، وأكدت أن أسنيم كانصادو حصل على جميع الدفعات، الأمر الذي ينذر بأزمة جديدة مع اتحاد الكرة خلال الأيام القليلة المقبلة.