الهاتف والانترنيت.. وسيلة مريدي الطريقة التجانية لحضور ختمة "كولخ" الرمضانية

سبت, 02/05/2020 - 04:11

ظاهرة تبادل الزيارات فى شهر رمضان بين أتباع المشايخ فى كل من موريتانيا والسنغال تختفي فى رمضان نظرا للإجراءات الاحترازية وإغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا. 

عشرات الآلاف من مريدي الشيخ سعد بوه من الجارة الجنوبية السنغال تعودوا على إحياء العشر الأواخر من رمضان فى (النمجاط) بموريتانيا.

جلسات قرآن ودعاء حتى يختم القرآن الكريم وعادة يصادف ذلك يوم 26 أو 27 من رمضان، عندها يكون المريدون قد وصلوا منكل حدب وصوب، فيتحلقون خلف شيخهم ملتمسين الدعاء لهم ولذرياتهم.

أما اتباع الطريقة التيجانية فى منطقة اترارزه وضواحيها، فلديهم طرق مختلفة لاحياء العشر الاواخر من رمضان، حسب القرى التابعة للولاية.  

ففي حين يحرص سكان النباغية على أن يختموا القرآن الكريم فى قريتهم وسط انشغالهم باستقبال المريدين والزوار القادمين من المناطق القريبة كالتاگيلالت، أو البعيدة كالعاصمة نواكشوط، فإن المريدين الابراهيميين في قرى معط مولانه وبرينه وبوبكر والرباط المتواجدين الآن في الأراضي السنغالية يستعدون لحضور ختمة رمضان في مدينة كولخ إلى جانب الخليفة العام لشيخ الطريقة التجانية، الشيخ إبراهبم انياس رحمه الله، في منازل مخصصة لهم بكولخ، بينما تبقى قلوب مريدي تلك القرى ممن منعتهم ظروف إغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا معلقة بتلك البلدة الطاهرة وإلى إشعار جديد.

ويقول احمد بدي، في تصريح خاص لوكالة الوئام الزطني للأنباء، إن أتباع الطريقة الإبراهيمية يتجهون فى الأعياد وفى العشر الأواخر من رمضان إلى مدينة كولخ السنغالية 

حيث يستقبلهم أبناء الشيخ إبراهيم نياس فى منازل مجهزة لاستقبال الموريتانيين الإبراهيمية.

ويضيف أحمد بدي أن أؤلئك المريدين يحضرون مجلس تلاوة القرآن الكريم والحديث وقصص الأفاضل من القوم وكرمات الصالحين، وفى ليلة 27 من رمضان المباركة يختمون القرآن الكريم أمام الشيخ التيجاني ابن الشيخ إبراهيم والبعض منهم يقدم الهدايا، وهو بدوره يقسم بعض الهدايا على أبناء العلويين ممن كان آبائهم على صلة وطيدة بهذا الفيض الطيب فى زمن الشيخ إبراهيم نياس، بحسب تعبيره.

ويتابع أحمد بدي قائلا: "مع قدوم كورونا توقف كل شي ولم تعد هذه الاتصالات ممكنة، فقط مشايخ القرية وأصحاب العلاقة القريبة يتصلون بالشيخ المقدم يطلبون الدعاء عبر الهاتف والانترنت"، مشيرا إلى أن تلك هي الطريقة الوحدة التى يحصل بها الحضور للدعاء"، على حد وصفه. 

 

موقع الوئام