في ظروف أشبه بالمعجزة، كتبت النجاة من كارثة الطائرة الباكستانية التي تحطمت فوق كراتشي، الجمعة، لاثنين من أصل 99 شخصا كانوا على متن الطائرة، فيما أفلتت مضيفة من المأساة ولم تلحق بالرحلة في اللحظات الأخيرة.
ورغم سقوط الطائرة المأساوي والدمار الهائل الذي سببته في حي سكني، لم يصب اثنان من الركاب بجروح مهددة للحياة، وتمكنوا من رواية اللحظات الأخيرة قبل الكارثة وكيفية نجاتهم.
وكان عشرات الباكستانيين استقلوا طائرة في مطار لاهور بعد تخفيف قيود كورونا، من أجل قضاء عطلة عيد الفطر مع عائلاتهم في كراتشي، عاصمة الجنوب، لكن الموت كان أسبق.
وكانت التوقعات تشير إلى أنه من المستحيل أن ينجو أحد من الكارثة، خاصة أن الطائرة تحولت إلى كرة من اللهب إثر التحطم، لكن النجاة كتبت لشخصين فقط.
وروى المهندس محمد زبير، أنه بعد حوالى 10 دقائق على محاولة الهبوط الأولى التي فشلت، أعلن الطيار عن محاولة ثانية.
وقال: "بدأ الركاب يصلون"، لكن لم يكونوا على علم بما سيقع لهم، ثم شعر زبير بثلاث صدمات قبل تحطم الطائرة، وحينها فقد الوعي.
وتابع زبير الذي كان مستلقيا على سرير العلاج أنه بعدما استعاد وعيه: "كل ما استطعت رؤيته كان الدخان والنار. كنت أسمع الجميع يصرخون من حولي، الأطفال والكبار، لكني لم أستطع رؤية أي شخص".
ولحسن حظه لم تصله كرة اللهب الضخمة، فتمكن من فك حزام الأمان، وقال إنه كان عليه القفز 10 أقدام حتى يصل إلى بر الأمان.
وقال زبير إنه سافر عائدا من لاهور إلى كراتشي من أجل قضاء عطلة العيد مع عائلته.
وتقول السلطات إن زبير أصيب بحروق في 30 بالمئة من جسده.
