حذر رئيس أساقفة مدينة تولوز الفرنسية، روبيرت لو غال، من خطورة نشر الرسوم المسيئة لرسول الإسلام محمد -صلى الله عليه وسلم.
وقال لو غال في حديث مع إذاعة (فرانس بلو) إلى حادثة الطعن التي وقعت في كنيسة نوتردام بمدينة نيس، الخميس، واصفا إياها "بالمروعة".
وأكد لو غال على معارضته نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة لنبي الإسلام محمد، قائلا إن الأمر يعد خطير جدا، وبمثابة صب الزيت على النار".
ولفت إلى أن هذه الرسوم تعتبر إساءة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، وقال "ينبغي ألا تنتشر أكثر، وجميعنا نرى نتائجها".
وفيما يتعلق بتصنيف الرئيس إيمانويل ماكرون لنشر الرسوم بأنه "حرية تعبير" قال لو غال إنه، يوجد حدود لحرية التعبير، وينبغي أن ندرك أننا لا نمتلك الحق في إهانة الأديان.
وقبل يومين، قال جون دوشين، مستشار أسقف باريس، لقناة فرانس 24 الإنجليزية "إن العلمانية لا تعني الاستهزاء بأديان الآخرين".
وتابع "نتعاطف مع إخواننا المسلمين ضد حملة الاستهزاء بهم عبر الرسوم المسيئة لنبيهم. لا يمكن أن يؤدي ذلك للاندماج ووحدة المجتمع".
احتجاجات المسلمين
وصباح الخميس، أسفرت حادثة طعن وقعت في كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العديد بجروح، فيما أعلنت الشرطة اعتقال منفذ الهجوم.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر رسوم مسيئة لخاتم الأنبياء، على واجهات بعض المباني، بالتزامن مع تصريحات لماكرون شدد فيها على عدم تخليه عن ذلك.
وأثارت الرسوم، وتصريحات ماكرون، موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، أُطلقت على إثرها في معظم الدول الإسلامية والعربية حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
المصدر الجزيرة مباشر الأناضول