صحيفة لموند الفرنسية : تعد ملفا عن فضيحة أكرا

ثلاثاء, 08/12/2020 - 18:27

عُيِّن المدرب أمير عبده في 20 نوفمبر / تشرين الثاني مدربا لناديي نواذيبو حامل لقب الدوري الموريتاني  ، ولا يزال المدرب القمري الفرنسي يتأرجح بين الشك والغضب بعد الجدل الكبير في أكرا انتهى الأمر به إلى انسحاب فريق نواذيبو الموريتاني من بطولة دوري الأبطال الأفريقي بعد ما كان سيلعب ضد فريق اشانتي كوتوكو الغاني .

 

 

. المدرب الذي يتولى أيضًا تدريب منتخب جزر القمر كانت له تجربة رائعة مع لاعبيه خلال رحلتهم الأخيرة إلى غانا تمهيدا لمواجهة أشانتي كوتوكو في مباراة الإياب من تصفيات دوري أبطال أفريقيا بعدما انتهت بمباراة الذهاب في نواكشوط (1-1 29 نوفمبر). 

 

غادر الموريتانيون أكرا يوم الإثنين 7 ديسمبر دون أن يتمكنوا من الدفاع عن حظوظهم في التلأهل بعد تأجيل المباراة من السبت إلى الأحد ثم أبلغهم الحكم التوغولي ، كوملانفي أكلاسو ، بهزيمتهم بالتعويض (0-2) وبالتالي الخروج من المسابقة

 

المدرب أمير عبده روى  لوموند أفريك تفاصيل كثيرة عن هذا القرار الذي يعتبره ” غير عادل “ حيث  كان  الموريتانيون ، بعد مباراة الذهاب مباشرة ، قد أكملوا فترة تدريب في السنغال مع ستة عشر لاعباً -إلى جانب ستة آخرين ثبتت إصابتهم بكوفيد -19 وتم إبقاءهم نواذيبو. 

 

وأضاف لقد أجرينا الاختبارات في داكار ، وكلها جاءت سلبية.وعند وصولنا إلى مطار أكرا يوم الخميس ، طُلب منا عمل . اختبارات PCR ، التي تكلف 125 يورو لكل منها ، وتبين أنها سلبية بالنسبة لـ 25 شخصًا في الوفد

 

وتابع .. بعد أن أخذ الموريتانيون مقرهم في فندق بالعاصمة جاؤوا “يوم الخميس ، إلى ملعب المباراة فوجدوا أنه مفتوح أمام 2000 متفرج على الأقل” . لذلك اضطروا للتدرب خلف موقف السيارات في الفندق وفي اليوم الموالي أي  يوم الجمعة ، تمكنوا من التدرب على أرض الملعب الذي ستقام عليه المباراة وكان من المفترض أنه سيكون مغلق لكن المفاجأة حضور أكثر من ماتي شخص بعضهم يحمل الكاميرات للتصوير .

 

واستدرك قائلا لكن الأسوأ لم يأت بعد لأن ظهر يوم الجمعة ، أتت امرأة غانية ادعت بأنها تعمل في CAF و مكلفة بقضايا تتعلق بـ Covid-19 لتخبرنا أنه يتعين علينا إجراء اختبارات مرة ثانية وطلب منا هذه المرة دفع 165 يورو للفرد الواحد ، و بعد المفاوضات خفض السعر إلى 35 يورو وإجراء الاختبارات في شاحنة

 

وانتظرنا في الفندق من الساعة الثالثة مساءً من الجمعة حتى الساعة نفسها من يوم السبت ، اتصلت هذه السيدة بأخصائي العلاج الطبيعي لدينا لتخبره أن أحد لاعبينا ، وهو محمد العبد نوح فحصه إيجابي وأن الآخر ، دريسا كوياتي ، غير محدد وانه سيتم حجزهما بشكل منفرد

 

تمكنت البعثة الموريتانية ، صباح السبت ، من إجراء اختبارات جديدة على جميع أفرادها في مختبر حكومي في العاصمة أكرا وبعد أربع ساعات ظهرت النتائج وبينت أن الجميع جاء سلبيًا مرة أخرى. لكن مسؤولة CAF اعتقدت أن هذه النتائج خاطئة ورفضت النظر إلى أي شيء بخلاف نتائجها في اليوم السابق .

 

 وبالتالي ، تم تأجيل المباراة ، التي كان من المقرر أن تقام بعد ظهر السبت ، إلى اليوم التالي الساعة الثالثة عصرا ، وتم اختبار الموريتانيين للمرة الرابعة ، باستثناء العبد نوح وكوياتي ، اللذين تم وضعمها في عزل انفرادي.

 

وأشار الحكم إلى أن أربعة عشر موريتانياً فقط هم الذين ثبتت سلامتهم من الإصابة بالفيروس ، وبالتالي أعطى صافرة بأن الفريق الموريتاني يعتبر خاسرا ب2-0 يضيف المدرب أمير عبدو

 

وفي ختام كلامه تساءل مدرب نواذيبو الغاضب عن موقف السيدة التي تدعي بأنها تعمل الاتحاد الافريقي لكرة القدم وفي نفس الوقت رأيناها تغادر الملعب في سيارة أشانتي كوتوكو الغاني