تطلق إذاعة القرآن الكريم يوم الخميس (ال25 ربيع الأخير 1442 هجرية) الموافق (10 دجمبر 2020 ميلادية) عبر محطات الإذاعة العامة والمتخصصة والمحلية ال21، وعبر شاشات شركائها في القنوات التلفزيونية المرئية الأربع وصفحات البث المباشر عبر منصات الفيسبوك والإعلام الجديد تجربة "مجالس سماع الموطأ".
وهو أول مؤلف من كتب السنة لإمام دار الهجرة الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني (93-179هـ / 711-795م) الفقيه والمحدِّث وإمام الأئمة الأربعة، الذي اشتُهر بعلمه الغزير وقوة حفظه للحديث النبوي وتثبُّته فيه، كما عرف بالصبر والذكاء والهيبة والوقار والأخلاق الحسنة، وقد أثنى عليه كثيرٌ من العلماء منهم الإمام الشافعي بقوله: «إذا ذُكر العلماء فمالك النجم، ومالك حجة الله على خلقه بعد التابعين».
ويُعدُّ كتابه "الموطأ" أم كتب الحديث النبوي وأشهرها وأصحِّها، حتى قال فيه الإمام الشافعي: «ما بعد كتاب الله تعالى كتابٌ أكثرُ صواباً من موطأ مالك».
وقد اعتمد الإمام مالك في فتواه على عدة مصادر تشريعية هي: القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، وعمل أهل المدينة، والقياس، والمصالح المرسلة، والاستحسان، والعرف والعادات، وسد الذرائع، والاستصحاب.
وقد قررت إذاعة موريتانيا اطلاق هذه التجربة الأولى في مجالس سماع وتدريس الموطأ في وسائل الإعلام العمومية بعد نجاح تجربة غير مسبوقة في قطب الإعلام العمومي خلال ال 60 سنة الماضية، والتي تمثلت في انجاز 48 حلقة علمية مباشرة من "مجالس سماع صحيح البخاري" عبر جميع القنوات الإذاعية وقناتي شنقيط والمرابطون هذا العام.
وفضلا عن كون تجربتي سماع الموطأ والبخاري مدرستان لتعليم السنة ومتونها، فإن إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية تطلق هذه المنصات استشفاء واستسقاء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم لدفع الغمة عن الأمة وكشف الوباء عن العباد ، ولنزول الغيث والرحمة على عموم القارات والبشرية.
شفى الله بتراتيل و تبليغ كتابه ومجالس سماع وتدريس سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بلد الشناقطة، ورباط أمم الهداة والدعاة، بلد عناق المئذنة والمحظرة .