هوت نسبة مشاهدي التلفزة الموريتانية الرسمية بشكل قياسي ، لتتذيل ترتيب الفضائيات الاكثر مشاهدة في نواكشوط.
ويستغرب البعض تأخر القناة الرسمية في ترتيب المشاهدة في العاصمة نواكشوط ، بينما يرى البعض الآخر ان الشؤم زلق حظ القناة في العثور على مسير يرقى بها إلى مكانتها اللائقة من اهتمام المشاهدين.
ورغم أن الموريتانية شهدت اصلاحات مهنية طفيفة في مسطرتها البرامجية قبل سنوات كادت أن تنافس من خلالها القنوات الدولية على الأقل في العاصمة نواكشوط ، إلا ان تراجعها إلى الوراء وبسرعة فائق منذ أكثر من سنة بدد الامل في عودتها لسابق عهدها .
ويرى مهتمين بالإعلام الوطني أن البرامج الباهتة التي ترددها الفضائية الرسمية في مسطرها ، تقف عائقا أمام ثقة ورغبة المشاهدين في متابعتها.
ويصف أحد الاعلاميين في حديث مع "صوت" التلفزة الرسمية بكاميرات المراقبة التي تراقب النشاطات الرسمية وتعرضها في إنشاء ممل يفتقد إلى أبسط حس إعلامي على شاشة زرقاء باهتة .
ويذهب البعض أبعد من ذلك حيث يحمل الفساد وسياسة الغبن المنظم بين أصحاب المؤهلات من موظفي المؤسسة الاعلامية الرسمية، مسؤولية ما وصلت إليه القناة وأخواتها من تراجع في ترتيب المشاهدة في عموم البلاد.
ورغم أن المحسوبية والإقصاء وانتهاك حقوق العمال ليس وليد الصدفة في تاريخ التلفزة الموريتانية ، إلا أن مظلة التعيينات العشوائي، وانتشار ظاهرة الاقصاء والفصل التعسفي، تبقى العائق الأكبر أمام الفضائية للارتقاء بها إلى مكانتها اللائقة في صدارة ترتيب المشاهدة على عموم التراب الوطني.