فرضت الحكومة الموريتانية حظرا للتجول، الأحد، بسبب الزيادة المقلقة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
خلت الشوارع من المارّة تدريجيًا، وفي الساعة 6 مساءً خيّم الصمت على نواكشوط يوم الأحد 13 ديسمبر. قبل وفي حدود منتصف النهار أعلنت اللجنة الوزارية لمكافحة فيروس كورونا حظرا للتجول في جميع أنحاء البلاد "من السادسة مساء حتى السادسة صباحا"، ابتداء من مساء نفس اليوم، فضلا عن "التطبيق الصارم للإجراءات المنصوص عليها في نقل أشخاص". وقالت وزارة الشؤون الإسلامية، في وقت لاحق، إن صلاة الجمعة تم تعليقها أيضًا حتى إشعار آخر.
الأرقام الرسمية حول الوباء لا تترك مجالًا للشك: فعلى مدى الأسبوعين الماضيين تعرضت موريتانيا، مثل البلدان الأفريقية الأخرى، لموجة عاتية ثانية من الفيروس لتنتقل من حوالي ثلاثين حالة يوميا في نهاية نوفمبر إلى 100 حالة في أوائل ديسمبر ثم حوالي 300 حالة و7 وفيات يوم 12 ديسمبر، وذلك في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 4.4 مليون نسمة. وقد بلغ الرقم القياسي في الموجة الأولى 227 حالة في 24 يونيو.
مدير الصحة العامة الدكتور سيدي ولد الزحّاف قال يوم السبت إن المستشفيات "تقترب من استنفاد طاقتها". ويربط الدكتور محمد محمود اعل محمود، مدير المعلومات الاستراتيجية والمراقبة الوبائية بين الموجة الثانية وانخفاض درجات الحرارة بالإضافة إلى استرخاء المواطنين الذين اجتمعوا، بعد الموجة الأولى، في الاحتفالات والأحداث الرياضية. ولم يتم دائمًا احترام البروتوكولات المختلفة الموضوعة مثل ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.
هل هناك قيود أخرى متوقعة في الأيام القادمة؟ لا أحد يستطيع أن يقول ذلك "لكنني أعتقد أن إغلاق المجال الجوي وحظر السفر بين المدن الذي أضعف اقتصادنا بشدة في يونيو لا ينبغي النظر فيه"، يقول الدكتور ولد اعل محمود في حديث لصحيفة Lemonde.
ترجمة الصحراء