قررت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء"تآزر" الشروع مطلع شهر فبراير القادم في تشييد 400 وحدة سكنية في مدينة كيهيدي و100 وحدة سكنية إضافية بتجمع "صابها الله" التابع لمقاطعة أمبود.
ويأتي تشييد هذه الوحدات السكنية من طرف البرنامج المعروف ب"داري"، كمساهمة من المندوبية في تشجيع خطط التجميع و مساعدة الأسر في الأوساط الأكثر هشاشة.
ويعد برنامج "داري" أحد البرامج الخمسة التي أطلقتها المندوبية العامة للتضامن الوطني و مكافحة الإقصاء "تآزر" و يتألف من مكونتين تتعلق الأولى منهما بتشييد السكن الاجتماعي و الثانية بتجميع القرى و تهيئة مناطق الإيواء بمختلف الخدمات الأساسية.
و خلال إشرافه على انطلاق عمل البرنامج على مستوى ولاية كوركول بين الوالي السيد أحمدنا ولد سيد أب في كلمة له بالمناسبة أن مندوبية تآزر تعتبر العمود الفقري للبرامج التنموية الحكومية و خاصة الموجهة منها للفئات الأكثر فقرا لاستعادة التوازن و محو آثار مسار متراكم من الغبن و التهميش.
و أضاف أن على جميع المصالح الجهوية مواصلة التعاون التام مع المندوبية و توفير جميع البيانات و الاحصائيات الدقيقة لطواقمها لاستغلالها في تحيين البرامج و التدخلات و رسم الخطط المناسبة بفعالية و ديناميكية أكبر.
وبدوره قدم المنسق الوطني لبرنامج داري السيد عبد القادر ولد اسليمان عرضا مفصلا عن البرنامج وأجندة عمله التي شرع في تنفيذها ميدانيا بعد مسح شامل سبق أن أعدته بعثات من المندوبية خلال منتصف العام الماضي.
و أكد المنسق أنه سيؤدي زيارة ميدانية لتجمعي "أفجار" بمقاطعة مونكل و"صاب الله" في مقاطعة أمبود للوقوف على وضعيتهما واتخاذ ما يلزم لإكمال تنفيذ البنى التحتية و مختلف الخدمات الضرورية لصالح الساكنة هناك.
وأضاف أن العمل يجري بوتيرة متسارعة لأهمية عمل القطاع في سلم أولويات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المتعلقة بآمال وتطلعات الطبقات الفقيرة.
و عبر عن أهمية محاربة التقري العشوائي بوصفه أكبر العقبات أمام جهود التنمية لاستحالة توزيع الخدمات الأساسية بوجود كم هائل من القرى و التجمعات و هو خلل بنيوي علاجه الوحيد هو السعي لتجميع القرى والتجمعات في حيز جغرافي واحد.
و جرت وقائع الانطلاق بحضور حاكم مقاطعة كيهيدي السيد لبات ولد المختار و العمدة المساعد لبلدية كيهيدي السيد سليمان لو و قادة الأجهزة الأمنية