أشرفت الأمينة العامة لوزارة الصحة السيدة حليمة با يحي مساء أمس الثلاثاء بمقاطعة ألاك رفقة والي لبراكنة المساعد السيد محمد المختار باباه على انطلاقة المكونة الأولى من برنامج التأمين الصحي الشامل المتمثل في الصناديق الجهوية للتضامن الصحي.
وتمثل هذه الصناديق مبادرة فريدة من نوعها من طرف وزارة الصحة بالتعاون مع بعض الشركاء وخاصة الاتحاد الأوروبي لصالح المواطنين ذوي الدخل المحدود أو اللذين لادخل لهم.
وستسمح هذه الصناديق للمواطنين ذوي الدخل المحدود أو اللذين لادخل لهم من الولوج الجغرافي والمالي إلى التأمين الصحي بأقل تكلفة سعيا إلى الوصول للتغطية الصحية الشاملة في أفق 2030.
ويشمل برنامج الصناديق الجهوية في مرحلته الأولى خمس مقاطعات في ثلاث ولايات هي السبخة في نواكشوط الغربية ودار النعيم في نواكشوط الشمالية وألاك وبوكى وبابابي في لبراكنة.
وأكدت الأمينة العامة لوزارة الصحة في كلمة لها بالمناسبة أن نجاح نظام التأمين الصحي الطوعي يعتمد بشكل أساسي على جودة خدمات الرعاية المعروضة على المستفيدين، وهذا مادفع الحكومة إلى إجراء اصلاحات واسعة تهدف إلى تزويد جميع الهياكل الصحية بالأدوية العالية الجودة وتقوية الموارد البشرية وتجهيز البني التحتية الصحية بمنصات تقنية حديثة.
وأبرزت أن هذا البرنامج سيساهم في التغطية الصحية الشاملة في إطار دعم برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني" أولوياتي".
وأكدت أن هذا البرنامج الذي انطلق أمس من مدينة ألاك يهدف إلى تغطية العائلات الريفية والحضرية التي تستمد دخلها من الأنشطة الزراعية غير الرسيمة أو الموسمية، إضافة إلى موظفي القطاع الخاص من خلال نظام تأميني صحي احترافي ومرخص ومدعوم على نطاق واسع.
وبدوره أكد والي لبراكنة المساعد السيد محمد المختار باباه على أهمية هذا البرنامج وقيمته الاقتصادية والصحية على المواطنيين وخاصة اصحاب الدخل المحدود أو اللذين لادخل لهم .
ومن جانبه شكر عمدة بلدية ألاك المساعد السيد محمدو ولد أحمد طالب السلطات العليا في البلاد على هذه المبادرة التي تمس جانبا هاما من حياة المواطن الموريتاني البسيط، مثمنا اختيار بلديته لهذا الحدث الوطني الهام.
وبدورها أوضحت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي السيدة ماريا اكريستيان أن الاتحاد الأوروبي وباقي الشركاء في بلادنا يعملون عبر سياسة الأولويات في مجال الصحة على تنفيذ تعهداتهم لبلادنا بالمشاركة في تأمين النفاذ التام للصحة من خلال تغطية صحية شاملة ومدعومة.
وأضافت أن هذا الجهد يتم في إطار شراكة واضحة تهدف إلى خلق تنمية مستدامة والمضي قدما من أجل ترقية الصحة التامة في أفق 2030.
نشير إلى أن افتتاح الصناديق الجهوية اليوم شكل فرصة للتشاور والتبادل وتحسيس الجميع بالبرنامج وأهدافه، وذلك سعيا إلى الوصول به إلى الاهداف الاستراتيجية المنشودة.
وجرت انطلاقة هذه المكونة بحضور حكام وعمد المقاطعات