تفقد معالي وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين اليوم السبت عددا من مواقع زراعة الخضروات على طول الطريق الرابط بين ولايتي اترارزه ولبراكنه وذلك ضمن جولته الاستطلاعية للوقوف على سير الحملة الشتوية الجارية لزراعة الخضروات والتحضير للحملة الصيفية المقبلة لزراعة الأرز.
وشملت هذه الزيارات موقعا لزراعة الخضروات في منطقة "كليله" التابعة لبلدية انتيكان في مقاطعة اركيز، حيث تعرف من القائمين على الموقع على العينات المزروعة وما تحتاجه من مواد عضوية لضمان الجودة والمردودية، ومدى قدرة المنتوج الوطني على المنافسة.
كما عاين الوزير الأعمال الجارية لاستغلال مساحة 270 هكتارا من الخضروات في مزرعة سهل بوكى إلى جانب التحضير لاستغلال 800 هكتار مروية خلال الحملة الصيفية المقبلة على مستوى توسعة بوكى التي تم استغلال 720 هكتارا منها خلال الحملة الخريفية 2019-2020.
وعبر مستغلو توسعة بوكي عن امتنانهم لجهود الدولة في استغلال هذه المنشأة الزراعية، مثمنين إعادة المولد الكهربائي لمحطة ري المزرعة الذي كان مطلبا ملحا لضمان تشغيل مضخات الري ومن ثم استغلال المساحة الكلية للتوسعة التي تضم 2200 هكتارا.
وأوضح السيد انجاي داوودا، عضو مجلس إدارة التجمع ذي النفع العام لمزرعة سهل بوكى (GIE) في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن من يريد التعرف على الحقائق الكامنة وراء ارتفاع سعر الأرز في البلاد لا بد أن يعود إلى نتائج الحملة الماضية التي سجلت تراجعا في الإنتاج نتيجة لتأخر وصول الأسمدة التي كان لها الدور الكبير في تغذية النبتة.
وقال إن الأرز بقي في التربة لمدة شهرين بدون سماد أولي وعند ما تم الحصول عليه لم تعد له قيمة بالنسبة للنبتة، مشيرا إلى أن حصول النبتة على السماد المبكر يساهم في تفرعها إلى نبتات أخرى وعندها يتضاعف الإنتاج من نبتة واحدة إلى عدة نبتات.
ونبه إلى أن مزرعة توسعة بوكى تشهد حاليا عدة إصلاحات في بعض أجزائها مما سيمكن من استغلال حوالي 200 هكتار من الخضروات شتاء و800 هكتار من الأرز في الحملة المعاكسة.
وتمنى أن لا تتكرر نفس المشاكل التي طرحت خلال السنة الماضية والمتمثلة في غياب لافت للأسمدة وبذور ذات جودة وعدم التركيز على مكافحة الطيور لاقطات الحبوب.
وكان الوزير مرفوقا خلال محطة بوكى بالوالي المساعد لولاية لبراكنه وحاكم مقاطعة بوكي.