البطولة الأولى..

أحد, 21/02/2021 - 13:14

 

لم نكن في العقود الماضية نحلم سوى أن نرى منتخبنا الوطني يلعب إلى جانب منتخبات الدول الأخرى يسجل الأهداف وتسجل عليه ، يتعادل وينتصر وينهزم بنتيجة مقبولة غير مذلة وليس بأقدام لاعبيه (نيران صديقة ) كما تعودنا في أغلب الأحوال .

حلمنا كان يقتصر فقط على أن نرى منتخب المرابطون يلعب مع منتخب آخر والنتيجة مفتوحة على كل الاحتمالات ، التعادل والفوز والخسارة وتختلف توقعات الشارع الرياضي حول النتيجة مثل غيرنا .

كنا نفتخر بأن منتخبنا وصل لنهائي بطولة كبرال في تسعينات القرن الماضي التي استضافتنا موريتانيا ، ونأمل ان نستضيف بطولة مشابهة لها ، علّنا نحقق انتصارا أو تعادلا نحس من خلاله أن لدينا منتخب أو فريق أو لاعبين ، ونحن الذين احتفلنا بتعادل مع منتخب مصر 2007  يشبه احتفال المصريين بالتتويج بأمم أفريقيا 2006 

اليوم بلادنا تستضيف بطولة قارية هي الثانية من حيث الاهتمام الاعلامي تشارك فيها منتخبات الدول الأكثر تطورا في القارة من الناحية الكروية نتحدث عن ابطال العالم منتخب غانا ، إلى جانب منتخبات الكاميرون والمغرب وتونس وبوكينا فاسو أبرز المدارس الكروية الرياضية .

 

شارك في البطولة 276 لاعبا سوف يكون بعضهم نجوما للساحرة المستديرة في السنوات القليلة المقبلة ، حينها سوف يتحدث الباحثون والنقاد عن بداية هؤلاء النجوم وماهي الملاعب التي كانت مسرحا لميلاد نجوميتهم الكروية تاما كما تحدثوا عن بداية حسن العيد وعالي أعبيد وعبد الله محمود وآداما با ومولاي بسام .

 

قد يقول البعض أننا لم نستفد ماديا من هذه المسابقة نظرا لكونها نُظمت في فترة انتشار الجائحة ما حرم الجماهير الأجنبية من الحضور مع منتخباتها لكننا استفدنا ثقافيا واجتماعيا ورياضيا وهذا ما تسعى إليه كل الدول في العالم وتصرف المليارات من أجل تحقيقه .

ثنائية إيتيان أيتو نجل النجم الكاميروني السابق التي سجل مساء أمس على فريق الموزمبيق والتي توج من خلالها بجائزة أفضل لاعب في المباراة بملعب شيخا بيديا أصبحت اليوم على غلاف أكبر الصحف الرياضية في العالم جون أفريك ،والموندو ، وسبورت ، ولكيب وغيرهم وهي دعاية مجانية لموريتانيا وملاعبها الوليدة.

 

هزيمة المنتخب الوطني أمام أوغندا كانت مريرة خاصة ركلة الجزاء التي منحها الحكم في الدقيقة 90 لكن الفريق مازال مرشحا للتأهل بحكم فوزه في المباراة الثانية أمام الموزمبيق ولا شك أنه سيكون أفضل الثوالث في البطولة .

حتى ولو لم يحصل ذلك سوف نكون سعداء بأننا نظمنا بطولة محترمة منقولة على أكبر الشبكات التلفزيونية في العالم بتقنية ايتش دي ، لتخرج في أبهى حلة وأجمل صورة

 

 كما استضفنا 12 عشرا منتخبا في ظروف اعتبرت ممتازة سواء في نواكشوط اونواذيبو ، ليرتفع سقف الطموحات إلى تنظيم بطولات أخرى أفريقية تكون منتخباتها أكثر عددا ، خلال السنوات الماضية على ضوء الحديث عن مشاريع مستقبلية لبناء ملاعب دولية في مدن روصو وأطار وكيفة .

 

 

من صفحة الصحفي الرياضي المصطفى مامون