برشلونة يكسر حاجز الصمت عقب اعتقال بارتوميو

اثنين, 01/03/2021 - 16:21

كسر نادي برشلونة الإسباني، اليوم الإثنين، حاجز الصمت بعد ساعات من اقتحام قوات الشرطة مقر الفريق الكتالوني وإجراء عمليات تفتيش واسعة، إلى جانب اعتقال الرئيس المستقيل جوسيب ماريا بارتوميو، وعدد من المسؤولين، على خلفية فضيحة «بارسا جيت».

 

ومرت الساعات القليلة الماضية، ثقيلة على النادي الإسباني، في ظل تصاعد الأحداث على نحو مسارع، بعدما قامت قوات الشرطة باقتحام مقر النادي الكتالوني والتفتيش عن وثائق تتعلق باتهامات الفساد المالي والإداري أثناء حقبة بارتوميو.

 

وأوضح البارسا، في بيان رسمي، قبل قليل: «فيما يتعلق بدخول قوات الشرطة إلى ملعب كامب نو، صباح اليوم الإثنين، والتفتيش في مكاتب الموظفين بأمر من المحكمة التوجيهية رقم 13 في برشلونة، المسؤولة عن القضية المتعلقة بالشبكات الاجتماعية؛ حيث قدم النادي التعاون الكامل مع السلطات القضائية والشرطة لتوضيح كل الحقائق بهذا الشأن».

 

وأضاف البيان: «المعلومات والوثائق المطلوبة من قبل الشرطة القضائية، اقتصرت بشكل صارم على الوقائع المتعلقة بقضية (بارسا جيت)؛ حيث يعرب برشلونة عن الاحترام البالغ للإجراءات القضائية الجارية، ولمبدأ افتراض براءة الأشخاص المتضررين والمتأثرين في إطار هذه الإجراءات».

 

وكانت قوات الشرطة وصلت مقر النادي في ساعة مبكرة صباح اليوم، وحرصت على إخراج جميع العاملين من أجل البدء في إجراءات التفتيش، قبل أن تقوم بإلقاء القبض على الرئيس التنفيذي السابق أوسكار جراو، ومدير الخدمات القانونية، جوميز بونتي، في إطار التحقيقات في قضية الفساد «بارسا جيت».

 

وألقت عناصر الأمن القبض على بارتوميو، إلى جانب خومي ماسفيرير، الذي شغل منصب المستشار السابق لرئيس برشلونة، في مشهد ألقى بظل قاتم على مكونات النادي الإسباني، الذي بدأ يستعيد القليل من البريق المفقود.

 

وظهرت قضية «بارسا جيت» إلى النور لأول مرة في العام الماضي، عندما تم الكشف عن تعاقد إدارة بارتوميو مع شركةI3 Ventures؛ لمتابعة ما يثار حول النادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمقابل مادي، قد يكون أعلى بمراحل من المعتاد، وتم إبعاد الأمر عن الجهات المختصة للمراجعة.

 

وإلى الجانب الاقتصادي في فضيحة بارسا جيت، يطفو على السطح الشق الجنائي، والذي يتمثل في التعاقد مع شركة استشارات مقابل مليون يورو، كانت تقوم بمهاجمة مرشحين سابقين بالانتخابات، إلى جانب تشويه صورة بعض لاعبي في الفريق، وعلى رأسهم القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي، والمدافع المخضرم جيرارد بيكيه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.