قد اكون مخطئا او مجرد كاتب غره قلمه بما يوحي اليه من زخرف القول، عبر توارد كلمات الإطراء من الآخرين، وقد اكون مواطنا صالحا صادق النوايا دعته غيرته على وطنه وحبه له واستعجاله لرؤية مستقل مشرق لهذا الوطن.
المهم سأتخيل نفسي وزيرا للتعليم فلن يحاسبني احد على الخيال فهو ابسط حقوقي التي استطيع من خلاله تحقيق احلامي ولو عبر الخيال.
لو كنت وزيرا للتعليم لأستحدثت مادة جديدة تختص بثقافة النظافة وتهتم بنظافة البلد والعناية به، بداية من الفصول الأولى ابتدائي الى نهاية الثالث متوسط، لتثقيف النشء بأهمية النظافة وجعلها من ثقافتهم وتراثهم.
ثم لجعلت دراسة المواد الدراسية مقسمة حسب تخصص التلميذ نفسه فلا الزم طالب الأدبي بدراسة المواد العلمية والعكس صحيح، كذلك لا الزم طالب الرياضيات بالمواد العلمية الأخرى ما لم تكن ذات علاقة بتخصصه.
اما مراحل الدراسة الإبتدائية، فسأجعلها مختصرة ومبسطه، وسأجعل مواد الدين في هذه المرحلة، مقتصرة على ما يهم المسلم ليلم بما يحتاج من امور دينه ليستقيم، وسأجعل مرحلة الدراسة الجامعية مكثفة لمن اراد التخصص، وهذا سيجعل الطالب يبدع في دارسه تخصصه دون اشغاله بباقي الموات التي لا تمت لتخصصه بصلة.
ولجعلت مرحلة تخصص الطالب تبدأ من بداية الصف الثالث متوسط، مما يجعله يختار المواد التي توافق التخصص الذي ينوي دراسته فقط، فلا يضيع عمرة في دراسة مواد اخرى لا علاقة لها بتخصصه وهوايته.
والسبب ان لدينا طالب يعشق الرياضيات ومبدع فيها، ولدينا آخر مبدع في الفيزيا وغيرهما يحب الكيمياء، وغيرهم كثير ممن لديهم ميول وهواية لمواد اخرى.
بالتأكيد سيخرج علينا من يقول ما هذا العك، وله اقول لا تنسى ان الموضوع مجرد خيال وتخيل فهديء من روعك فقد تعجبك الفكرة.
ما اردت ان اوصله للجميع هو نتيجة لذلك، سيصبح لدينا تخصصات فذه، ومتخصصين عباقرة مبدعين في كل تخصص لأن كل بذل وقته في تخصصه فشمل جميع جوانبه والم بكل مداخله واصبح مبدعا فيه لدرجة الإختراع.
وبالتالي سيكون لدينا دكتور ومهندس وطيار وكهربائي وجميع التخصصات، وجميعهم متمكنين ونوابغ لأنهم اختاروا ما يحبون من مواد وتخصصات، وهذا الحب سيدفعهم دفعا الى التفوق لأن الإنسان بشكل عام يبدع فيما يحب.
هذه الأجيال التي تعلمت على هذا النحو يمكن الإعتماد عليهم اعتمادا كليا في نهضة الوطن وسنستغني بهم عن غيرهم فهم منا وفينا واحرص على وطنهم من غيرهم، مما سيسهل علينا حصر ومعرفة عدد المتخرجين كل عام وتخصصاتهم وبناء قاعدة بيانات يتم الرجوع اليها في تحديد وتصنيف المؤهلات والتخصصات وتوجيهها الى الوظائف المناسبة لها.
كل ذلك سيساهم في بناء الوطن وسيوفر التخصصات اللازمة لنهوضه ونقله بخطوات سريعة الى مستقبل افضل ومشرف يجعل بلادنا في ضمن الدول المتقدمه.
سعود الروقي