لو كتب لعاقل - والعقل نادر- أن ينظر أين يكمن خلاص المقدسات المحتلة، لقال بدون تردد :
أولا : بيد مخلصة على الزناد ..تعِد القوة وتحرض على القتال لا تعطى الدنية في أرض ولا عرض ولا دين ، قوة توقظ في الشباب الشوق للحرية ومعانقة الشهادة في سبيل حياة كريمة ، قوة في صلابتها توقظ في الأمة عزم الأصحاب لا تلين أمام كثرة ولا عدة وفي سماحتها لا تقتل شيخا ولا صبيا ولا تحرق أرضا.
- هذه القوة الرادعة والمدافعة والصابرة المصابرة لا غنى عنها ، بل هي واجبة شرعا وشرعية وقانونا ومصلحة ...فليس لأحد أن ينكر حق الشعب الفلسطيني ، في مقارعة الاستعمار، فهذا مما يأمر به الشرع وتكفله القوانين منذ النشأة الأولى إلى عالم اليوم، الحديث والمدعي قيامه على الحق والقانون وصيانة السلم والأمن ...
-غير أن هذه القوة الظاهرة المنتصرة، قوة عاقلة لا تقع في الأخطاء السياسية ولا تدخل في سياسات التفرق ولا تشتغل بالملهيات ، فلا يمكن أن تعيش في إطار التخندق ...ولذا كان في التاريخ الفلسطيني الوطني في مواجهة الاحتلال الصهيوني ما يستحق التوقف والاعتبار والتأمل؛ حين كانت قضية فلسطين لكل الفلسطينين بمسلمهم ومسيحيهم بقوميهم ويساريهم واسلاميهم ؛ كانت الانتماءات تذوب وتنصهر زمن الوهج المقاوم الحقيقي ....كان الحراك الفلسطيني حراكا عاقلا موحدا مخلصا، كانت بندقيته تعزف على التلاوة والأذان وعلى التراتيل والنواقيس وعلى قهقات الرفاق .
- فمن أين جاءنا تأميم وخوصصة النضال والقتال، وجعله لفريق دون آخر ولجزء من الأمة دون الجزء الآخر؟! أية طهورية تلك ؟
- كيف ويال الغباء أصبحت فلسطين تثير فينا وبيننا الأحقاد والخلاف والثارات بدل المحبة والغيرية والتنافس والبطولات ؟
- لعنة الله على الايديولوجيا الخاطئة الكاذبة المدعية ؛حين تجعل مشاعر وقلوب وأرواح العرب والمسلمين، مكانا للتهمة والغمز؛ وبأي شيء بممالئة العدو على الأخ والحبيب!
"شكرا" لكل ايديولوجية تتهم أغلبية الشعب الفلسطيني، وأغلب الأمة وكل الحكام وكل علماء الأمة بأنهم خونة للقضية ؛ لكن لا جرم أنه شكر من العدو الصهيوني المستفيد وحده ، من هذه الدعاية وهذا الغرور وهذه السطحية، وهذا الحمق الخادم في مضمونه ومنطقه ونتيجته للكيان .
- كيف لمنطق سليم أن يستبسل إعلاميا في دعوى تجعل من فلسطين قضية أقلية ( دويلتين أوثلاثة ومجموعة واحدة ...)
ثانيا : من هنا وإلى جانب تلك القوة المقاومة المنظمة؛ غير الانتقائية المترفعة عن وهاد المكر والتخندق والارتهان للقوى الاقليمية والدلية و التي لا تريد خيرا للعرب، يأتي دور البحث عن مشروع ديني وفكري وإنساني، يرتب للأمة أولوياتها ويحفظ عليها وحدتها وسلامتها، ويعيد للعقل والعمل والتسامح، مكانته في وجدانها وعلاقاتها وممارستها.
- وباعتقاد لا يشوبه ريب وبيقين لا يرقى له شك؛ ليس ذلك اليوم إلا "مشروع تعزيز السلم "
هذا المشروع المبارك الذي يقترح الحياة على الأمة ( استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) والذي يقترح على العالم السلم والسلام والتعايش والانصاف بدل الدمار .
- لكنه وهو ينبت ويسير ويسري، على هدي الشريعة الغراء قرآنا وسنة وسيرة ، لا يغمض عينه عن "الواقع" ولا ما يقوم فيه من الحقائق العنيدة ولا ما يعتمل فيه من عوامل التبدل والتحول والتغير ؛ فيقبل غير هياب ولا خب، على قول الحقيقة "بطريقته" قولها للحكومات ( فقولا له قولا لينا) وقوله للناس ( وقولوا للناس حسنا) وللعالم ( رحمة للعالمين) متسلحا بالحكمة والموعظة الحسنة؛ متنكبا الصراخ والدعاية ، وكل عوامل التوتير والتزوير، فهو مقبل على العلم والعقل والعمل، وليس على التجنيد ولا الانتخابات ولا الانقلابات ولا الثورات والثارات.
- هذا المشروع المنشغل في النظر في كربات الأمة ومشكلاتها، بمنهجية تأصيلية واضحة من الوحيين، وتوصيلية تمتح من روح الإنسان وفلسفة العصر ، حتى حجز مكانه ومكانته وفرض نفسه ، كونه مشروع منفتحا على طاولات صنع القرار في الأوطان والعالم؛ فقد تنادت إلى مائدته وحلف فضوله الدول والمجتمعات ؛ وعلى رأسها أهل فلسطين الذين لا يزالون بكل طوائفهم وتياراتهم المخلصة تثق في استشارته وعونه المخلص.
-هذالمشروع الواثق وغير المعقد، والذي لا يؤمن بالكرسي الفارغ، جال عمليا ونظريا بين المراكز والمنظمات والحكومات والمؤسسات ؛ ليقول لهم بأن الإسلام هو الأمان الحقيقي ؛ للعالم وليس دمارا وتدميرا..منافحا عن عقيدة الإسلام متصديا للشبهات، متجنبا الدعاية المزيفة الحارقة للمصلحة والأجر .
وهنا اجتمعت إرادة الصهاينة والقلة الأيديولوجية من بني جلدتنا، على ضرورة محاربة هذا المشروع، الذي يتحدث في الوقت المناسب والمكان المناسب والطريقة المناسبة؛ إذ لا مصلحة لكلا الطرفين ؛ بمشروع يقترح العافية والسلم والإنصاف بلغة واثقة وحجج واضحة ونفس مطمئنة بوعد الله ( أن الأرض يرثها عبادي الصالحون).
-هذا المشروع المبارك الذي يقترح الحياة على الأمة ( استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) والذي يقترح على العالم السلم والسلام والتعايش والانصاف بدل الدمار .
- لكنه وهو ينبت ويسير ويسري، على هدي الشريعة الغراء قرآنا وسنة وسيرة ، لا يغمض عينه عن "الواقع" ولا ما يقوم فيه من الحقائق العنيدة ولا ما يعتمل فيه من عوامل التبدل والتحول والتغير ؛ فيقبل غير هياب ولا خب، على قول الحقيقة "بطريقته" قولها للحكومات ( فقولا له قولا لينا) وقوله للناس ( وقولوا للناس حسنا) وللعالم ( رحمة للعالمين) متسلحا بالحكمة والموعظة الحسنة؛ متنكبا الصراخ والدعاية ، وكل عوامل التوتير والتزوير، فهو مقبل على العلم والعقل والعمل، وليس على التجنيد ولا الانتخابات ولا الانقلابات ولا الثورات والثارات.
- هذا المشروع المنشغل في النظر في كربات الأمة ومشكلاتها، بمنهجية تأصيلية واضحة من الوحيين، وتوصيلية تمتح من روح الإنسان وفلسفة العصر ، حتى حجز مكانه ومكانته وفرض نفسه ، كونه مشروع منفتحا على طاولات صنع القرار في الأوطان والعالم؛ فقد تنادت إلى مائدته وحلف فضوله الدول والمجتمعات ؛ وعلى رأسها أهل فلسطين الذين لا يزالون بكل طوائفهم وتياراتهم المخلصة تثق في استشارته وعونه المخلص.
-هذالمشروع الواثق وغير المعقد، والذي لا يؤمن بالكرسي الفارغ، جال عمليا ونظريا بين المراكز والمنظمات والحكومات والمؤسسات ؛ ليقول لهم بأن الإسلام هو الأمان الحقيقي ؛ للعالم وليس دمارا وتدميرا..منافحا عن عقيدة الإسلام متصديا للشبهات، متجنبا الدعاية المزيفة الحارقة للمصلحة والأجر .
وهنا اجتمعت إرادة الصهاينة والقلة الأيديولوجية من بني جلدتنا، على ضرورة محاربة هذا المشروع، الذي يتحدث في الوقت المناسب والمكان المناسب والطريقة المناسبة؛ إذ لا مصلحة لكلا الطرفين ؛ بمشروع يقترح العافية والسلم والإنصاف بلغة واثقة وحجج واضحة ونفس مطمئنة بوعد الله ( أن الأرض يرثها عبادي الصالحون).
-هذا المشروع مفرداته واضحة في غير رياء ولا مجاملة ولا خوف من خلق ( لا حاكم ولا جمهور ) بل يقول ما يعتقده دينا ومصلحة ، ولا يتكلم بلسان غيره ، وقد قيض الله وسخر له من يخدمه بتفهم وفهم ونبل وقناعة دون تدخل ولا طلب ولا دعاية ( ومالنصر إلا من عند الله ).
- فمشروع السلم والعافية وبناء الريح ينطلق من حقائق وبمنهحيات ولأهداف راشدة معروضة على الشريعة والعقل والمصلحة .
-فالأمة اليوم الضعيفة والمتخالفة والمتفرقة والمتحاربة في تقديره لا تحيا ولا تنتصر ، عكس الدعوات السطحية المجتزأة والمتسرعة والمقرضة، التي لا تقيم وزنا لحقائق الأوطان ولا حقائق العالم .
فرسم الأهداف المستعجلة؛ وهي أن نصلح ما بيننا وبين خالقنا فتصان الدماء أولا ومعها الأوطان، فأبدع المفاهيم والمنهجيات في هذا السبيل، وحين عميت دعوته على من تقاصر علمهم وفهمهم ، جعلوا منه لخيبة مسعاهم وقلة توفيقهم عدوا .
- والأهداف المرحلية وهي أن نصلح مابيننا والناس؛ فلا فائدة بل ولا امكانية في عداوة وقتال وغزو الكرة الأرضية .
- والأهداف الاستيراتيجية؛ وهي أن نكون شيئا في ميزان العالم، فالبر جهاد ،التجارة جهاد والاقتصاد جهاد ،والاحسان جهاد، وفهم الواقع والعالم جهاد ، وبناء القوة الشاملة جهاد ( الاعداد والصلح والقتال والسلام ) كل حالة تعتبر جهادا بشروطها .
- وليس كل ذلك من ( المرحليات الممكنة والتكتيكات الضرورية والاستيراتيجات الواجبة ) إلا بالإخلاص أولا وبالعلم والفهم والعمل والتضامن ثانيا.
- مشروعنا دعوة للحياة للمسلم وغيره ، فلا يقتل مسلم ولا غيره إلا بنص .
- ولسنا في حرب مع العالم .
- وفلسطين محتلة وجب الدفاع عنها بالشرع والقانون والمصلحة.
- وشريعة الأمة التي تعبد الله بها هي استطاعتها ؛ فنسأل الله تعالى أن لا يحمل الأمة ما لا طاقة لها به وأن ينصرها على عدوها.
السعد بن عبدالله بن بيه
رئيس مركز مناعة الإقليمي لليقظة الاستراتيجية.