١ - جريمة الاغتصاب بتوجنين فظيعة جدا، تتفطر لها الأكباد. ٢- تم تتبع العصابة باحترافية، وهي الآن تحت أيدي الشرطة الوطنية. ٣ - إذا كان ثمة ضجر من حدوث مثل هذه الجرائم، فإن ثمة اعتزاز بقدرات البحث والمتابعة لدى أجهزتنا الأمنية، حيث يتم القبض على الجناة في ظرف قياسي، ولم تسجل أي من هذه الجرائم ضد مجهول. ٤ - لا مجال للدفاع عن أي إخفاق أو اختراق، ولكن في كل أنحاء العالم لا توجد أي خطة أمنية محصنة من الاختراق. ٥ - قضية الأمن، قضية وطنية فوق التجاذبات، وفوق الأغراض والتوجهات أيا كانت، لا مجال فيها للموالاة ولا للمعارضة، وأي سعي لاستغلال سياسي لحادثة أمنية هو نزول إلى القاع. ٦ - حشد الناس للحضور للوقفات غير المرخصة، هو تجاوز للدولة والقانون، وسعي إلى الفوضى لا يخدم أحدا، ولا يمكن حمله على البراءة ممن له أدنى حس أمني... قد يكون بعض المروجين بريئا تُحركه عاطفةٌ فطرية، ولكن بالتأكيد هناك من يستغله هو وعاطفتَه لكسب نقاط على حساب الوطن والمواطن وأمنهما. ٧ - ثمة جيل تربى خارج أسوار المدرسة، وفي غياب الأهل، بين المخدرات، وبيوت الشباب في الأحياء الشعبية canal+ بدأ الآن مرحلة نضج الجريمة لديه، ويجب التفطن لذلك، ومراعاة اللازم اجتماعيا وأمنيا بكل يقظة ورصد. ٨ - مسك اسْحومْ - كُولْ افُّورص - حبوب التخدير - السلاح الأبيض.... تجب اليقظة التامة لهذه الأشياء، من لدن الجميع، بيعا وحفظا. ٩ - يجب أن نتحدث بصراحة مع الأبناء عن المخدرات والمؤثرات العقلية، بكل إفزاع وتخويف، فكثير ممن وقعوا ضحية لها لم تكن لهم صورة مسبقة عنها، وإنما صادفت قلبا خاليا فتمكنت. ١٠ - من الثقافة البدوية أن "العِيِّلْ ما ينحَضْنو" وهي ثقافة وقع ضحيتها الكثيرون، فالأبناء الذكور اليوم أحوج للحضانة من البنات، فتجب رعايتهم، ورصد أصدقائهم ودوام الحديث معهم حول القيم وإشكالات الواقع. ١١ - أي طفل أو شاب، يراه أهله يشتري الرصيد لهاتفه، ويوفر لنفسه تكاليف النقل، وربما يدخن ويشتري دخانه، وهم لا يعرفون مصدرا مشروعا لإنفاقه يجب أن يتدخلوا بسرعة لإنقاذ المشهد. ١٢ - يجب أن نحس بالعلاقة الوطيدة بيننا وبين أجهزتنا الأمنية، وأن نكون متعاونين معها، بإبلاغها بأي اشتباه إجرامي، مع حفظ الأرقام الخضراء لكل التشكيلات الأمنية، لطلب النجدة في أي وقت. ١٣ - الأمن حس ومسؤولية تعني الجميع، ويتعاون عليها الجميع، وكلما قوِي التعاوُن عليها كلما حوصرت الجريمة. ١٤ - الحق أن الأجهزة الأمنية تتحرك بقوة وتبصر، وأبطلت الكثير من العمليات الإجرامية، وتعقبت بنجاح كل أصحاب الجرائم، ولذا فهي تستحق التحية والشد على الأيدي. ١٥ - تبقى إشكالية إصلاح السجون مطروحةً بإلحاح، فيجب أن تكون هناك استراتيجية إصلاحية واثقة، تتوجه إلى السجناء مدركةً الأبعاد النفسية والاجتماعية، مبتعدة عن الإرشاد التلقيني الجاف، ومتوجهة لزرع الأمل وبناء الذات، واستنهاض القدرات والملكات الإيجابية التي يساهم اكتشافُها وتنميتها في إصلاح أي إنسان.
الأستاذ/ الولي طه