كانت مهنة التعليم من أعظم الركائز على وجه الأرض التى يعتمد عليها بناء الإنسان حيث اعتمدت من السلف الصالح ، كأشرف وأطهر المهن على مر العصور ، فالتدريس يتطلب من الإنسان أيا كان أن يتحلى بالأمانة والصدق والجد والجهد والإجتهاد ؛ وهذا تماما هو ما وجد في المدرس : سيدي المختار ولد اسماعيل . ولد اسماعيل مدرس في المدارس الأساسية للحكومية ، من أول يوم تخرج فيه من مدرسة تكوين المعلمين ، ليصبح يزاول هذه المهنة "العظيمة " بشغف لم يسجل الملاحظون والمشككون على الرجل المتمكن أية ملاحظة سواء من طرف المفتشية أو من رابطة آباء التلاميذ أو التلميذ نفسه أية ملاحظة ، فقد استثمر الرجل كل وقته وجهده في رجال الغد ؛ فقد داب الرجل أن يعمل لوجه الله ثم الوطن فضميره ، وهذا مامكن من تخرج عدد من التلاميذة المميزين على يده ؛ كلهم توجهوا نحو الإعدادية ثم الثانوية ثم أكملوا تعليمهم العالى . لم يشعر تلامذة سيد المختار بأية عقبة تربوية تعيق مشوارهم التعليمي لأن الرجل سلحهم بكل معلومة في المجال وطبق في عقولهم مقولة ( العلم في الصغر كالنقش في الحجر ) . هذا هو ولد اسماعيل الذي عمل لوطنه بصمت في مواقع الظل وبعيد كل البعد عن الأضواء ، فثقافته وتربيته تمنعه من التباهي بقدراته ومقدراته في شتى المجالات التعليمية ، لكن بصماته ستظل راسخة في عقول طلابه و على أرض الواقع ، فهو محب لطلابه محبب عليهم ومتفاني في خدمة وطنه ووظيفته التي هو مسؤول عنها غدا بين يدي الله سبحانه وتعالى ، يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم . ّسيدي المختار ولد اسماعيل هو تلك القامة السامقة التي تؤدي رسالتها بصدق وإخلاص ، وهو الذي يسير في طريقه الصحيح نحو النجاح والتميز في سبيل تحقيق المنفعة لوطنه وشعبه . الصوفي الصوفي