استاد راس أبو عبود المونديالي يستقبل وفداً من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم

ثلاثاء, 07/09/2021 - 16:56

التقى ممثلون عن الاتحاد القطري لكرة القدم، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وفداً من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لمناقشة استعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA 2022™، وذلك خلال زيارة الوفد الأوروبي إلى استاد راس أبو عبود، أحد الاستادات الثمانية التي ستشهد منافسات المونديال العام المقبل.

ضمّ الوفد الزائر أعضاء من مجموعة العمل المعنية بحقوق العمال في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وشهد اللقاء استعراض نجاحات قطر في مجال رعاية العمال، والتدابير والإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا خلال العشر سنوات الماضية في سبيل رعاية العمال وضمان حقوقهم طوال فترة عملهم في مشاريع المونديال وغيرها، ومن بينها مبادرات الصحة والسلامة، وبرنامج سداد رسوم توظيف العمال، وسترات التبريد، وبرامج المحافظة على تغذية العمال، وغيرها من المبادرات والمشاريع في هذا المجال.

وقدم ممثلو الاتحاد القطري لكرة القدم واللجنة العليا لمحة لأعضاء الوفد حول آخر مستجدات استعدادات دولة قطر لتنظيم النسخة الأولى من المونديال في الشرق الأوسط والعالم العربي في 2022، كما رافقوا الوفد خلال زيارته إلى استاد راس أبو عبود، أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ كأس العالم، ومن المقرر افتتاحه خلال استضافة قطر لبطولة كأس العرب FIFA 2021™ نهاية العام الجاري.

وشهدت الزيارة لقاءات بين وفد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وممثلين عن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، ووفد عن الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، وآخر عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر.

وقال السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™: “سعدنا باستقبال أعضاء مجموعة العمل المعنية بحقوق العمال في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ليتعرفوا عن قرب على العمل الجاد والخطوات الهامة التي يجري اتخاذها على صعيد رعاية العمال من جانب الجهات الحكومية والعديد من المنظمات المستقلة العاملة في قطر.”

وأضاف: “لا شك أن إبراز التقدم الذي يتحقق في قطر أمام أعين الوفد الزائر أكثر تأثيراً من أي وسيلة أخرى، ونتطلع إلى استقبال كامل أعضاء مجموعة العمل في زيارتهم المقبلة للتعرف أكثر على مزيد من التحسينات والمبادرات التي ننفذها في هذا المجال.”

وتابع الخاطر: “رغم اتخاذ العديد من الخطوات الإيجابية في قطر منذ فوزها في 2010 بحق استضافة المونديال؛ ندرك جيداً أنه ما يزال هناك الكثير من العمل لإنجازه، ونحن ملتزمون دائماً بأن تمثل الإصلاحات الجارية على صعيد رعاية العمال أحد أهم أوجه الإرث المستدام لبطولة قطر 2022.”

من جانبه أعرب السيد منصور الأنصاري، الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم، عن سعادته بالنقاش وتبادل الخبرات حول الاستعدادات الجارية لاستضافة بطولة قطر 2022 ومبادرات رعاية العمال مع الوفد الممثل عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وقال: “أبدى الوفد الزائر اهتمامه بالاطلاع على برنامج رعاية العمال باللجنة العليا وعلى كافة المبادرات والبرامج المعنية برعاية العمال والمحافظة على صحتهم وسلامتهم وضمان حقوقهم طوال فترة عملهم في المشاريع ذات الصلة باستضافة قطر لمونديال 2022.”

وأضاف: “حظي الوفد الأوروبي بفرصة التحدث مع ممثلين عن اللجنة العليا والاطلاع عن كثب على آخر مستجدات استضافة المونديال، ومزايا استادات البطولة، ومشاريع البنية التحتية في الدولة، وبرامج ومبادرات الإرث التابعة للمونديال. وبدورنا، نتطلع إلى مواصلة التعاون وتعزيز الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم خلال الفترة التي تسبق استضافة المونديال وبعده انتهاء منافساته.”

وشهدت النقاشات مشاركة عبر الاتصال المرئي من السيد ميشيل أوفا، مدير شؤون كرة القدم والمسؤولية المجتمعية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وممثلين عن ثمانية من اتحادات كرة القدم في أوروبا؛ هم دومينيك بلاك (سويسرا)، ومارك بولينغهام (إنجلترا)، وإيكاترينا فيديشينا (روسيا)، وفلورنس هاردوين (فرنسا)، وجيجس دي جونغ (هولندا)، وهاكان سجتراند (السويد)، وتيرجي سفيندسن (النرويج)، وهيكي يولريتش (ألمانيا).

وشارك في الجلسة أيضاً تييري فافر، نائب مدير شؤون الاتحادات الوطنية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وسارة هولمغرين، مسؤولة التنوع والشمولية، وممثل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أندرياس جراف، رئيس قسم حقوق الإنسان ومناهضة التمييز.

وقال السيد ميشيل أوفا، مدير شؤون كرة القدم والمسؤولية المجتمعية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: “اتفقنا خلال اللقاءات أن مجموعة العمل المعنية بحقوق العمال في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تهدف إلى تعزيز الالتزام تجاه هذه القضايا، ومشاركة رؤى الاتحاد مع منظمي مونديال 2022. ونتطلع إلى تعظيم الأثر الذي ستتركه استضافة بطولة كأس العالم على حقوق الإنسان وكافة جوانب رعاية العمال.”

وأضاف: “لا شك أن كرة القدم قادرة على إحداث تغيير إيجابي في مثل هذه القضايا، ولذلك رأينا أن من واجبنا المشاركة بفاعلية في هذه النقاشات. وقد ساعدتنا زيارتنا الأولى هذه إلى قطر، والتي سبقتها ثلاثة اجتماعات عبر الاتصال المرئي، في التعرف على الموقف عن قرب مع السلطات القطرية، لكي نتمكن من تقييم التقدم الذي يتحقق على الأرض، وإبراز الخطوات المستقبلية في هذه الرحلة على صعيد حقوق الإنسان.”

واختتم أوفا: “يسعدني هنا أن أتوجه بالشكر للسلطات القطرية، خاصة اللجنة العليا للمشاريع والإرث، على الشفافية والالتزام بالحوار حول هذه القضايا الهامة. ونحن على يقين من أن جهودنا ستسهم في تحسين الإرث الذي سيتركه مونديال 2022.”

وفي تصريح له حول الزيارة؛ قال السيد غيغس دي يونغ، عضو مجموعة العمل المعنية بحقوق العمال بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم والأمين العام للاتحاد الهولندي الملكي لكرة القدم: “من الواضح بأن دولة قطر قد أحرزت تقدماً كبيراً في مجال تشريعات حقوق الإنسان خلال الأعوام الثلاثة الماضية. ويعود الفضل في ذلك إلى فوزها بحق استضافة بطولة كأس العالم، واستثمارها هذا الحدث لتحقيق خطوات هامة في هذا الصدد.”

وأضاف: “يكمن التحدي في تعميم هذه الإصلاحات والتشريعات على نطاق أشمل. وهناك بالفعل عمل متواصل لتحقيق هذه الغاية. ويحتاج الأمر إلى بذل مزيد الجهد للوصول إلى الهدف المنشود. ونؤمن بأن مجموعة العمل المعنية بحقوق العمال واتحادات كرة القدم الأوروبية بإمكانها لعب دور محوري هام في تحقيق ذلك، ونتطلع إلى مواصلة مثل هذه الحوارات البناءة لدعم هذا التوجه.”

يشار إلى أن الاتحاد القطري لكرة القدم واللجنة العليا للمشاريع والإرث يعتزمان استضافة وفود أخرى من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لإطلاعهم بشكل أوسع على الإرث المستدام الذي تهدف بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ إلى تركه للأجيال القادمة في قطر والشرق الأوسط والعالم