كشفت دراسة لجامعة كيب تاون، أن المصابين بالسكري ليسوا أكثر عرضة للوفاة بسبب كوفيد-19، كما كان يعتقد في السابق.
وجاء في الدراسة التي نشرت على صفحات مجلة "ساوث أفريكا ميديكال جورنال" الطبية أنه رغم وجود عدد من الاضطرابات المرضية المرتبطة بالسكري، وارتفاع خطر الإصابة بكوفيد-19، فقد تبين أن النتائج السريرية للأشخاص المصابين بالسكري وبفيروس كورونا لم تكن أكثر اختلافا عن نتائج غير المصابين بالسكري، الذين تم تشخيص إصابتهم بكوفيد-19.
وحسب الباحثين فإن هذا الاكتشاف يعزز أهمية اعتبار الأشخاص المصابين بالسكري كفئة تواجه خطرا أكبر بسبب الجائحة.
وصرح الباحث الرئيس في الدراسة، الدكتور تسليم راس، عن قسم طب الأسرة بجامعة كيب تاون، أن المتوفين وهم مصابون بالسكري كانوا كبارا في السن، وكانوا يعانون من اضطرابات مرضية (لاسيما مرض الانسداد الرئوي المزمن وقصور القلب الاحتقاني ومرض الكلى المزمن)، وكانوا أكثر عرضة لتلقي حقن الأنسولين.
وأضاف الباحث ذاته أن "الأكثر إثارة للقلق هو أن معدل ‘HbA1 c’ (اختبار الهيموغلوبين السكري) لدى 50 في المائة تقريبا من الأشخاص المصابين بالسكري كان يزيد عن 10 في المائة، ما يؤكد المستويات المرتفعة لوجود مراقبة سيئة للسكري".
كما قال راس إن نتائج الدراسة الجيدة نسبيا يمكن أن تكون انعكاسا للالتزام الجيد بين المؤسسات في مدينة الكاب خلال الموجة الأولى من الجائحة سنة 2020، وأضاف أن "هذا الأمر يظهر أنه من المستحسن أن يكون هناك رد منهجي ودامج مع روح من التعاون في مواجهة الجائحة يغطي كل مستويات العلاج".