منذ اقالة المدرب الفرنسي كورينتان ماريتنز ونحن نتحدث عن المدرب المتوقع للمنتخب الوطني والتكهنات كشفت مبكرا عن اتفاق مبدئي بين الاتحاد الموريتاني وبعض المدربين في تونس بوجود اسماء مطروحة على طاولة النقاش .
كتبنا هنا ان الاعلام التونسي يسوق المدربين التوانسة على حساب سمعة منتخبنا وان المدربين التوانسة استغلوا تواصل الاتحاد الموريتاني معهم لكسب نقاط في سوق الانتقالات وذكرنا من بين هؤلاء المحلل المشهور نبيل معلول ومواطنه مهدي النقط الذي فشلت صفقة التعاقد معه في الوقت بدل الضائع.
لم يرد أحد على هذه المواضيع حتى الإخوة الاصدقاء من تونس تفهموا انها تأتي في اطار حرية الرأي وحبنا لمنتخبنا الوطني وحرصها على مصلحة بلادنا الخاصة التي تبقى دائما بالنسبة لنا فوق كل اعتبار ، فنحن لا نتمتلك وطنا غير موريتانيا ولا نعتز الا بترابها الغالية .
اما عندما قلنا إن منتخبنا الوطني اكبر من كرة القدم السنغالية فتسابق الجميع للنيل منا باعتبار اننا تجاوزنا الخطوط الحمراء وتحول الجميع لمحليين ونقاد وباحثين لا يشق لهم غبار في تاريخ وخبايا لعبة كرة القدم مع تقزيم واضح لقيمة منتخبنا الوطني وسمعة بلادنا وذكر معلومات مغلوطة عن اكادميات كرة القدمفي هذا البلد
نعم السنغال ليس مدرسة كروية يعتمد عليها ولن تصل لذلك في القريب العاجل لأنها غير مؤهلة لهذا الأمر اصلا و المنتخب ليس هو كرة القدم يا محللين فكرة القدم منظومة كبيرة تبدا من الكرة القاعدية الى الاندية المحترفة وصول للمنتخبات الوطنية وهذا غير موجود في جارتنا الجنوبية والا كادميات لايوجد منها سوى مركز جمبار الذي بناه لاعبون افارقة بالتعاون مع مراكز تكوين في اوروبا .
بالامس القريب كان منتخبها ينهزم بنتائج كرة السلة امام المنتخبات الافريقية كلها بما في ذلك منتخبنا قبل ان تنتهج سياسة البحث عن لاعبين من اصول افريقية ومنحهم الجنسية السنغالية مقابل اللعب مع منتخبها الوطني الاول ونجحت في ذلك لأنها كانت الدولة الافريقية السباقة لهذه الفكرة باقتراح من المدرسة الفنسية ذات الخبرة في التجنيس
الجيل الذهبي للكرة السنغالية والذي تأهل لكأس العالم 2002 ابرز نجومه من اصول افريقية غير السنغال فمثلا هنري كامارا من غينيا كوناكري الحاج ديوف من موريتانيا وهناك اسماء اخرى من التوجو والكاميرون والكونغو لا يتسع المقام لذكرها ، وحتى اليوم ماتزال السنغال تسارع لأي اسم يظهر في فرنسا لدعوته للعب معها ولا زلنا نتذكر الحارس الموريتاني بنجورا قبل عامين .
المدارس الكرة في افريقيا معروفة تتقدمها مصر وجنوب أفريقيا ونيجيريا وغانا اضافة الى تونس والمغرب والجزائر والكونغو ، وباقي دول القارة ما يزال بعيدا من ذلك ، ومشاركات هذه الدول في مسابقات الاندية والفئات السنوية والبطولات الاولمبية تختلف عن مشاركات الجارة الجنوبية (ابحثو عن ارشيفها في هذه البطولات ).
السنغال تتاشبه مع كوتدفوار ومالي وغينيا كوناكري لكنها حاليا تتوقف عليهم فقط على صعيد المنتخب الاول بتوفرها على اسماء تلعب في الدوريات الخمس الكبرى وفي أي لحظة يتراجع مستوى هذه الاسماء سوف يعود منتخب السنغال للحضيض اذا ما نجحوا في اقناع لاعبين اخرين في حمل قميصهم الوطني .
جمعة مباركة..
منقول من صفحة الاعلامي / المصطفى مامون