تابعت الكثير من التدوينات والتعليقات التي قال اصحابها ان نادي قطر فسخ التعاقد مع النجم الجزائري بسبب هدفه القاتل في شباك العنابي والذي اخرج من خلاله المنتخب القطري من بطولة كأس العرب التي تنظم هذه المرة على ملاعب المونديال .
الخبر تم تداوله على منصات في مختلف الدول العربية بالرغم من ان الفريق القطري لم يوضح اسباب انهاء التعاقد مع اللاعب والاخير بدوره لم يتحدث عن الموضوع بشكل رسمي فاتحا بذلك المجال امام التكهنات والتوقعات بمختلف الاشكال والتوجهات
في هذه الحالة يجب تغليب المنطق أولا على العاطفة لأننا في عالم تبحث كل الدول ان تصنع لنفسها مجدا تتباهى به أمام الآخرين وتستغل الفرص السانحة لتحقيق مبتغاها ولو كلفها ذلك اثمان غالية وقطر لديها طموحات أكبر من هذه الحادثة وستكون دائما الرابح الأكبر من هذه المسابقة
وصول الجزائر وتونس للمباراة النهائية يخدم البطولة اكثر من وصول صاحب الارض والجمهور لأن القطريين سيتابعون المباراة القادمة على ملاعبهم حتى ولو غاب عنها منتخبهم بينها ستتوقف متابعة الجزائريين مثلا عند خروج المنتخب ويستأنف الدوري المحلي
هدف البلايلي خدم قطر أكثر من الجزائر لأن الاخيرة كانت تخطط فقط لمشاركة مشرفة بصرف النظر عن التتويج ، فلعب المباراة النهائية سوف يجهد اللاعبين الذين تنتظرهم مهمة صعبة للدفاع عن لقبهم القاري على ملاعب الكاميرون واللقاء سيخرج هذه المرة ثوب الودية
القطريون يختلفون عن العالم الآخر خاصة الاوربيين فهم يجعلون من المال وسيلة لتنمية كرة القدم في بلادهم وفي العالم اجمع بينما يرتهن الاخرون كرة القدم كوسيلة للحصول على المال فنادي السد كان مرتبطا بعقد محصن مع اتشافي لكنه فسخ التعاقد عندما راى ان ناد عظيم مثل برشلونة وصل لمرحلة الانهيار وهذا يضر كرة القدم بدون شك
وتألق اللاعب في البطولة ضاعف من قيمته التسويقية ولو اراد النادي عقابه كما تصور البعض فمن السهل ان يتم بيعه في الأسابيع المقبلة دون الدخول معه في مفاوضات لفسخ التعاقد بالتراضي ، او الاحتفاظ به وابقائه على دكة البدلاء كما فعلت اندية عديدة مع نجوم عقابا لهم على سلوك لا يرضي ادارة الفريق .
إضافة الى ان النادي كان باستطاعته منع اللاعب من لعب البطولة من الاساس كما فعلت اندية اخري في الخليج من بينها الزوراء العراقي الذي منع الموريتاني حسن حويبيب من التواجد مع منتخب موريتانيا
سيناريو لبلايلي اقرب لها سيناريو اتشافي مع السد فمن المرجح ان اللاعب تلقى عروضا من اندية اوربية لا تستطيع دفع الشرط الجزائي لنادي قطر الامر الذي قد يحول دون تحقيق حلم النجم العربي في اللعب بأكبر دوريات العالم .
فقرر النادي تكرما منه فسخ التعاقد قبل فتح الميريكاتو الشتوي كي يتيح له فرصة للانتقال الحر قبل ان تحسم الاندية الكبيرة قراراتها بشأن الميركاتو ، واذا لم يحصل ذلك فابواب قطر بالتأكيد ماتزال مفتوحة امام الثعلب الجزائري ودون تردد سيعود .
اما الفرضية الاخرى فتجعلنا نطرح تساؤلات أخرى مادام تفكير اهلها هكذا ، فلماذا لا تقاطع بي ان سبورت وقناة الكأس المباراة النهائية التي تشارك فيها الجزائر؟
وكيف يفتح باريس سان جيرمان ذراعيه لنجوم الريمونتادا نيمار داسيلفا واليونيل ميسي ويفكر في جلب سواريس وهم الذين اقصوا الفريق المملوك لهئية الاستثمار الرياضي القطرية باغرب ريمنتادا في التاريخ ؟
ولماذا لم يتم هذا الإجراء مع اللاعبين الذين سجلوا اهدافا عديدة في منتخب قطر خلال مشاركاته في تصفيات المنديال الاوربية وكأس الكونكاكاف وكوبا امريكا ؟
لقد نجحت دولة قطر في كتابة التاريخ لكونها الدولة العربية الاولى التي نظمت بطولة عربية معترف بها من كل الاتحادات الكروية في العالم شاركت فيها كل الدول المنضوية تحت عباءة الجامعة العربية وتوج بها الفريق الافضل بعيدا عن المزايدة .
من صفحة الصحفي المصطفى مامون