أعلن اليوم الثلاثاء بمقر البرلمان الموريتاني في نواكشوط عن إنشاء فريق برلماني للصداقة الموريتانية – التركية.
رئيس الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية - التركية، النائب سيدي محمد ولد سييدي، أكد أن علاقات الشعبين الموريتاني والتركي التي نسجت خيوطها وحدة الدين تعود لقرون عديدة.
وأضاف ولد سييدي أن البرلمانيين مطالبون بالسعي الدؤوب لتحيين تلك العلاقات وتطويرها وتنويعها بما يخدم مصالح دولتينا ويساهم في مواجهة التحديات الكثيرة المشتركة.
وأردف أن من أهم هذه التحديات كسب رهان التنمية، مشيرا الى أن موريتانيا تراقب بفخر التطور الكبير الذي حققته تركيا في مجال التنمية.
ولفت ولد سييدي إلى أن البرلمانيين في البلدين مطالبون بالمساهمة الفاعلة في تجاوز هذه التحديات من خلال تجسيد إرادتي قائدي البلدين الرئيس محمد ولد الغزواني والرئيس رجب طيب أردوغان، في الرفع من مستوى التعاون بين البلدين عبر تشجيع الاستثمارات وزيادة التبادل التجاري.
وشدد على أن الفريق البرلماني يسعى إلى الاستفادة مما تتيحه الدبلوماسية البرلمانية من خيارات غير متاحة للدبلوماسية التقليدية، وذلك بالنظر للدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه ممثلو الشعب من دفع للجهاز التنفيذي في البلدين لتحقيق الأهداف المشتركة.
النائب الأول لرئيس البرلمان أحمدي ولد حمادي، بالمناسبة، أكد أن موريتانيا وتركيا ترتبطان بعلاقات عريقة يحرص قائدا البلدين محمد ولد الغزواني، ورجب طيب أردوغان، على تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
وأضاف أن تشكيل هذا الفريق البرلماني سيساهم في تعزيز الصلات بين المؤسستين التشريعيتين الموريتانية والتركية، ومن خلالهما بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى أن يتمكن هذا الفريق رفقة زملائهم البرلمانيين الأتراك من استكشاف آفاق جديدة من التعاون.
وذكر النائب الأول لرئيس البرلمان بما وصفه بالدور الهام الذي أصبحت تلعبه الدبلوماسية البرلمانية في التقريب بين الشعوب، وبما قد يترتب على التبني البرلماني لتطوير العلاقات بين الدول، انطلاقا من كون البرلمانيين هم ممثلو الشعب و هم الجهة التي تقيم السياسات العمومية وتسهر على رقابة العمل الحكومي بما فيه السياسة الخارجية.
السفير التركي في موريتانيا، جم كاهياو اغلو، اعتبر في كلمة بالمناسبة أن هذا الفريق البرلماني جاء في وقت تشهد فيه علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين تطورا في مختلف المجالات سيشكل دعامة قوية للدفع بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب.
وحضر حفل إعلان انطلاق أنشطة الفريق البرلماني زير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، والأمين العام للجمعية الوطنية، والمدير العام للتعاون الثنائي بوزارة الخارجية.